بينات «يتعلم» والإدارة «تتفرج»!

  • 10/28/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حين أشدنا بمدرب الاتحاد الاسباني بينات مع نهاية الموسم الماضي بعد أن حقق الفريق معه كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، فذلك لا يعني انّه الضالة التي كسبها النادي ولا يجب التفريط بها لأنّه في الأصل جاء للفريق كمدرب (فزعة) من الفريق الأولمبي خلفاً لابن جلدته كانيدا، فالبطولة التي قاد الفريق لتحقيقها تُعد استثنائية استند فيها بشكل كبير على الجانب المعنوي لدى اللاعبين من واقع إشرافه عليهم مع الفريق الاولمبي ورغبتهم وحماسهم بعدما وصلوا إلى مرحلة تحدِ مع النفس عقب قرار الإدارة التاريخي الذي اتخذته الإدارة من أجل أن يضعوا من خلاله أقدامهم في أول أمتار النجومية ونجحوا في ذلك باقتدار. فجاءت بعد ذلك المرحلة التي قررت بها الإدارة استمراره مدرباً للفريق والتوقيع معه لعقدٍ طويل الأجل في خضم الأفراح ببطولة (الحلم) التي لم تكن متوقعة بعد التخلص من جيل كامل حقق كل شيء وجاء الوقت الذي يجب أن يريح ويستريح لم تستشر في قرار استمراره أصحاب الخبرة والدراية بتبعات هكذا قرار ولم تحاول الاستنارة بنظرتهم في هذا الجانب، ساعد على ذلك ارتباك الوضع العام للنادي من الناحية المالية التي وقفت حجر عثرة في طريق كثير من الأمور التي وضعتها في حسبانها وتسببت في مزيد من التشتيت ولكنها وللأسف الشديد أنها أهملت أهم الجوانب التي إن نجح فستساعدها في حل كثير من الأمور الأخرى ألا وهو المدرب المتمكن والجانب الإداري الضعيف داخل الفريق.. ولكن!! الفريق خاض حتى الآن سبع مباريات بما فيها نهائي السوبر اتضح من خلالها سوء الإعداد البدني للاعبين وخلال مباريات الدوري الست لم يستطع بينات السير وفق منهجية واضحة لا في طريقة اللعب ولا في توظيف اللاعبين مما أضاع هوية الفريق فتجد الفريق تارة يتوهج بحماس اللاعبين ودعم الجماهير وتارة أخرى ينهار بفعل الاختيار والتوظيف السيئ للعناصر عندما يكون المحك قوياً وكأنه في مباريات تجريبية يحاول اكتشاف الطريقة المثلى دون حراك من الإدارة التي اكتفت بالفرجة فقط، فما حدث أمام الهلال من انهيار تام خلال أقل من عشر دقائق كلفته أربعة أهداف دفعة واحدة وكذلك في المباراة الفيصلي يتضح حجم العمل الفني الضعيف الذي لا يتواكب مع الخامات المتميزة من اللاعبين! خلاصة القول إن ما يحدث للفريق تتحمله إدارة النادي بالدرجة الأولى بعدما أهملت الجوانب التي تساعدها على الارتقاء بالفريق، فقبل القرار التاريخي كانت خيارات اللاعبين محدودة فكان عذر المدرب مقبولاً إلى حد كبير الآن حدث العكس ولكن المدرب لم يستطع توظيفها بالشكل الذي يرتقي بها بل على العكس تماماً، فالإدارة مطالبة بعدما اتضحت الرؤية تماما بالبحث عن مدرب يملك الشخصية القوية ومعه مشرف إداري (فاهم) يستطيع المناقشة والتباحث لأنّ استمرار الوضع على ماهو عليه يعني قتل طموح جيل شاب مميز هو في أمس الحاجة إلى مدرب يرتقي بمواهبهم وينميها لا إلى مدرب يقتلها ويرمي بها للمجهول.

مشاركة :