قالت الكاتبة وفاء صندي، إن الحديث دور المرأة في المشاركة الاجتماعية والسياسية غير مقتصر على النساء فقط، مشيرة إلى أن ٥٢٪ نسبة النساء في المغرب وبهذا في تشكل بنية أساسية، كما أن المرأة المغربية من أوائل سيدات الدول التي شاركت في الحياة السياسية.وأشارت إلى أن الدستور ينص على أن المغرب يدعو لتعميم الطابع العملي والدعوة المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والحياة الاجتماعية على جميع الأوجه، لافتا إلى أن بلغ عدد السيدات المشاركة في البرلمان المغربي ٨١ سيدة، إلا أنها لازالت المناصب العليا محتكرة على الرجال ونسبة المرأة تمثل فقط ٢٢ ٪ من المناصب السياسية في الدولة، الأمر الذي يوجد أن المرأة لا تحظي بالمكانة السياسية التي دعى لها الدستور.وأضافت صندي أنه لابد من تكريس دور المرأة منذ ولادتها في المدرسة والجامعة والحياة عموما، ودعوة المرأة للمشاركة في كافة المجالات الحياتية، مؤكدة على أن هناك أسر لازالت تفرح بالمولود الذكر أكثر من الفتاة، في حين أننا نطالب بالمساواة ومشاركتها ومساواتها مع الرجل في جميع مراحل عمرها، وأن يكون الفيصل هو الكفاءة فقط.وانتقلت في حديثها لشق ثاني عن دور المرأة في التشكيل والدور الديني، فكان للمرأة المغربية دورا كبيرا في المجال الديني والخطابة والإرشاد وممارسة الشعائر الدينية بعيدا عن التعصب، موضحة أن المرشدات والواعظات يقومون بدور تنويري كبير والتعديل السلوكي من ناحية الدين، وهناك العديد من الأمثلة عن السيدات التي انقظن أبناءهم من التطرف والعنف.تابعت الصندي أن مشاركة السيدات في الحياة الدينية يجعلها أكثر شمولية وتوضيح، فكل مجتمع لا يستعين بنسائها فهو يهدر ما يقرب من نصف طاقة مجتمعه.يأتي ذلك في ظل بدء ندوة "دور المرأة في المسؤولية الاجتماعية والمشاركة السياسية" والتي يشاركن فيها منال بطران، وفاء صندي عن دولة المغرب، نوف الغامدي عن المملكة العربية السعودية، عهديه أحمد، عن دولة البحرين، مها مروان، ويدير الندوة محمد حميدة، والتي تقام في قاعة ضيف الشرف، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ٥١ بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية في التجمع الخامس.
مشاركة :