ضمير الشعوب لايموت وإن تمكن من الأوطان الوهن وإن غدا لناظره قريب فقط استرجاع التاريخ الذي أنصف كل من قاتلوا لأجل أن تحيا الأوطان ودائما الحكم علي الأشياء في حاجة إلي اعمال العقل وصولًا إلي تقييم الأمور بمسمياتها الصحيحة .فلسطين ضاعت نعم ومن ضيعها هم كل من ظهروا في المشهد منذ فجر القضية التي استلزمت كقاحا مسلحا وانتفاضة دائمة لأجل الموت كي لاتموت قضية العرب الأولى... عند ظهور الفصائل الفلسطينية مثل فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كانت القضية الفلسطينية في مراحلها الأولي وخلال الستينيات وحتي الثمانينيات كان هناك تواجدا لتلك المسميات. بالتدريج تواري الأثر والمحصلة موات مقيم وانتهي الأمر بالفشل الذريع بالتزامن مع بقاء إسرائيل التي وجدت دعما أمريكيا والأمر ليس وليد اليوم بل قرين تعهد ثابت لكل من يبتغي الوصول للبيت الأبيض بأن يضمن أمن إسرائيل .!حديثي مقدمة لعاصفة صفقة القرن شاغل الإعلام حاليًا في ظل ترقب للتفاصيل واليقين أن قراءة التاريخ تضع حدا لأي تفاؤل لأن الأمر ترجمة لوافع مرير رئيس دولة قوية يمنح وهو لايملك من لايستحق . وهو علي يقين بأن فلسطين انتهت وينبغي التقنين في مشهد قاتم يؤلم كل عربي .!الرئيس ترامب يستقبل رئيس وزراء إسرائيل في البيت الأبيض عشية الإعلان عن صفقة القرن والكونجرس يحتفي برئيس وزراء إسرائيل في استقبال معهود لأن رضاء إسرائيل يعني الاستمرار لفترة ثانية في البيت الأبيض وهو ما جعل كل رؤساء أمريكا طوع أمر اللوبي الصهيوني ومن هنا كانت صفقة القرن التي تجهز تماما علي القضية الفلسطينية والمسمي صفقة مصطلح تجاري يتفق وخلفية الرئيس ترامب التي جعلته يقيم الأشياء بمعايير رجل الأعمالطالما العرب في موات فإن المنح فتات بعدما وصل الأمر إلي مرحلة تمني الإعتراف بفلسطين من خلال كيان يخلو من السيادة والتفاصيل الواردة من واشنطن لتفاصيل صفقة القرن تنطق بأنها صفعة القرن التي استوجبت إقرار أمر. واقع مفاده أن إسرائيل خلقت لتبقي و فلسطين مجرد اسم يراد أن يكون علي غير مسمي أي بقايا وطن .فقط مبني يضم رئيس لسلطة وطنية ورقية في رام الله بالتزامن مع تمكين حماس من غزة لتكون بمعزل عن سيطرة السلطة الفلسطينية ولعل ترك اسماعيل هنية يصول ويجول خارج غزة فذاك يؤكد ترويضه ليكون ظاهرة صوتية لا يقرب من القضية فقط يجابه السلطة الوطنية في رام الله وهذا خير دليل علي أن الأمر قد وصل إلي طريق مسدود بشأن اي تواصل فلسطيني فلسطيني وذاك يصب في مرحلة ما بعد صفقة القرن أي التمكين الكامل من السواد الأعظم من فلسطين للأبد...ضاعت فلسطين نعم . أي تفاصيل تحصيل حاصل . فلسطين لاتباع ولاتشتري شعارات تخرج من هنا وهناك . صفقة القرن إذا ترجمة لنهج تاجر وصل إلى البيت الأبيض وعليه أن يدعم إسرائيل كي يستمر علي نهج من سبقوه .. تفاصيل الصفقة شكليات لن تغير من الأمر الواقع المؤكد بأن القضية ضاعت من داخل فلسطين .
مشاركة :