اصدرت المحكمة الكبرى الجنائية الاولى احكاماً متفاوتة على تسعة متهمين بتشكيل خلية إرهابية تلقوا دعما من قيادات الحرس الثوري الإيراني لإنشاء مخازن تحت الأرض في أماكن متفرقة في المملكة لتخزين الأسلحة والمتفجرات واستخدامها في عمليات إرهابية في المملكة. وحكمت المحكمة على على المتهمين الاول والثاني والتاسع بالسجن المؤبد والغرامة 100 ألف دينار عما أسند إليهم، فيما قضت على المتهمين الثالث والرابع والخامس بالحبس لمدة 3 سنوات والغرامة 100 ألف دينار عما اسند اليهم، ومعاقبة المتهمين السادس والسابع والثامن بالسجن 51 سنة وغرامة 100 ألف دينار عما أسند إليهم. وكانت تحريات إدارة المباحث الجنائية قد كشفت في مايو 2019 في إطار جهودها لملاحقة المجموعات الإرهابية والعناصر التخريبية، قيام أشخاص هاربين خارج مملكة البحرين بالتنسيق مع قيادات الحرس الثوري الإيراني لتهريب كميات من الأسلحة والمتفجرات إلى مملكة البحرين وتخزينها في أماكن سرية، وتجنيد عناصر بحرينية وإلحاقهم بمعسكرات في العراق وإيران على أن يتم تأهيلهم نفسيا وبدنيا بمعرفة خبراء عسكريين وتدريبهم على كيفية استعمال تلك الأسلحة والمتفجرات بغرض استهداف المنشآت الحيوية والاقتصادية داخل مملكة البحرين وكذلك استهداف الدوريات الأمنية ورجال الشرطة. وبتكثيف إجراءات البحث والتحري والاستعانة بالمصادر السرية تأكدت صحة تلك المعلومات، وتم التوصل الى هوية 9 متهمين بينهم ثلاثة هاربون، وبضبط المتهمين اعترف المتهم الثالث بأنه كان يخرج في التجمعات والمسيرات والتجمهرات غير المرخصة في منطقة الدراز بالقرب من منزل الشيخ عيسى قاسم، ولمعرفته المسبقة بالمتهم الأول كونه صديق خاله، فقد تواصل معه في بداية السنة قبل حوالي ستة أشهر تقريبا عن طريق برنامج الإنستغرام بواسطة حساب يحمل اسمه باللغة الانجليزية وقام بسؤاله عن منطقة الدراز وطلب منه البحث عن أشخاص للمشاركة في أعمال الشغب والحرق. وبعد فترة قام بالتواصل معه مجددا عن طريق برنامج على مواقع التواصل، وطلب منه إنشاء مخزن سري لإخفاء بعض الأدوات ولم يحددها له في البداية، وذلك عن طريق حفر حفرة ووضع ثلاجة بلاستيكية بداخلها وتبين له أن الحفرة سوف تستخدم لإخفاء الاسلحة والمتفجرات بسبب وجود الثلاجات تحت الأرض وإخفائها عن الأنظار وشرح له المتهم الأول طريقة إنشاء المخزن وضرورة اختيار موقع آمن، والذي يمكن وصول اليه من باقي العناصر، وكذلك إخفاء الطبقة العليا للمخزن باستخدام أتربة بذات لون التربة الموجودة بالمنطقة، وقد تواصل معه وأخبره بأنه سيرسل إليه مبالغ نقدية لشراء الثلاجات. كما اعترف بقية المتهمين بالوقائع وبإنشائهم المخازن، حيث اعترف آخر بأن المتهم الثاني تواصل معه وطلب منه الاشتراك في المقاومة وسأله عن خبرته في اللحام فأكد له بأنه يجيد القيام بأعمال اللحام، كما طلب منه المتهم الثاني تصوير الكاميرات الأمنية لأحد ملاعب كرة القدم المعروفة بمنطقة الجنبية، وكذلك كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات التجارية وكاميرات السرعة وصولا الى جامعة البحرين، ومنطقة سلماباد والرفاع، ورصد تحركات دوريات الأمن.
مشاركة :