تعليق عميد آداب القاهرة السابق على حكم حظر النقاب في الجامعة

  • 1/29/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد الدكتور أحمد الشربيني عميد كلية الآداب السابق بجامعة القاهرة بحكم حظر ارتداء عضوات هيئات التدريس للنقاب داخل الحرم الجامعي، مؤكدا أن ارتداء النقاب حق شخصي، لكن من حق الطالب أن يطلع على كل انطباعات الأستاذ أثناء العملية التعليمية، وهذا الانطباع لا يتوفر في حال ارتداء النقاب.أول تعليق من جامعة القاهرة بعد قرار حظر ارتداء النقاب على هيئة التدريسجامعة القاهرة تكلف بإعداد امتحانات لقياس الكفاءة اللغوية لطلاب الدراسات العليا والترقيات والتعييناتوأشار "الشربيني" خلال تصريحات خاصة لموقع صدي البلد إلى أن حكم حظر النقاب داخل الحرم الجامعي سيخدم  العملية التعليمية بشكل كبير، لأن التواصل المباشر بدون نقاب سيتيح للطلاب فرصا أفضل للتواصل مع الاستاذ.و نوه الدكتور أحمد الشربيني، إلي أن الفتيات كان لهن دور أساس في فرض دراستهن بالحرم الجامعي مع إنشاء الجامعة المصرية في مطلع القرن الماضي، وتخرجت من جامعة القاهرة سيدات فضليات اثرت الحياة العلمية والثقافية، أمثال أ.د سهير القلماوي، وغيرها، كما أن المراة لعبت دورا في الحياة السياسية والاجتماعية بعد أن طرحت الحجاب و شاركت في ثورة ١٩١٩.وطالب " الشربيني" بتعميم حكم حظر النقاب بكل الجامعات المصرية، تيسيرا للعملية التعليمية.وأكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة،  احترامه لاحكام القضاء المصري العريق؛ وذلك فى أول تعليق على حظر ارتداء النقاب.واعتبر أن هذا الحكم معلل طبقًا لتأصيل قضائي رفيع ورؤية لطبيعة عمل المؤسسات الاكاديمية ، وجاء في ضوء روح ومقتضيات قانون تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية، فهما لم يتضمن نصًا يلزم أعضاء وهيئة التدريس وغيرهم من المدرسين المساعدين بارتداء زي محدد، إلا أن المادة 96 من قانون تنظيم الجامعات ألزمتهم بالتمسك بالتقاليد الجامعية، ومن ثم فيتعين عليهم فيما يرتدون من ملابس احترام التقاليد الجامعية وخصوصية العمل بها.وقال رئيس جامعة القاهرة فى بيان له أنه إذا كان الأصل أن يتمتع الموظف العام بحرية اختيار الزي الذي يرتديه أثناء عمله بشرط أن يتوافر في الزي الاحترام اللائق بكرامة الوظيفة، إلا أن هذه الحرية قد تحمل قيودًا تنص عليها القوانين واللوئح أو القرارات الإدارية أو العرف الإداري أو تقاليد الوظيفة.وأضاف رئيس جامعة القاهرة  أن قيام بعض عضوات هيئة التدريس بارتداء النقاب أثناء المحاضرات لا يتحقق معه التواصل المباشر مع طلابهن، ولا شك ان التدريس يستلزم التواصل .وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أنه علاوة على ذلك أن النقاب ليس فرضا دينيا ، بل أن من شروط الحج والعمرة والصلاة إظهار الوجه . ولو كان الوجه عورة لما امر الدين بإظهاره عند اداء هذه العبادات.واختتم رئيس جامعة القاهرة تصريحاته قائلا :  قال البهوتي في كشاف القناع: (ويكره أن تصلي في نقاب وبرقع بلا حاجة. قال ابن عبد البر: أجمعوا على أن على المرأة أن تكشف وجهها في الصلاة والإحرام ولأن ستر الوجه يخل بمباشرة المصلي بالجبهة والأنف ويغطي الفم).وكانت قد قضت المحكمة الإدارية العليا، بتأييد قرار رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، بحظر ارتداء النقاب على عضوات هيئة التدريس بالجامعة.وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها، إن حرية الفرد في اختيار ملبسه تندرج ضمن الحرية الشخصية التي كفلها الدستور ولا يتقيد المواطن بأي قيود تفرضها عليه جهه الإدارة وله أن يرتدي ما يروق له من زي، إلا أن هذه الحرية ليست مطلقة، وإنما عليه أن يمارسها في حدود احترام الآداب العامة.وأشارت إلى أنه إذا كان الأصل أن يتمتع الموظف العام بحرية اختيار الزي الذي يرتديه أثناء عمله بشرط أن يتوافر في الزي الاحترام اللائق بكرامة الوظيفة، إلا أن هذه الحرية قد تحمل قيودا تنص عليها القوانين واللوئح أو القرارات الإدارية أو العرف الإداري أو تقاليد الوظيفة، فعلى سبيل المثال «يلتزم ضباط القوات المسلحة والضابطات فيه بارتداء الزي الذي يحدده القائد العام للقوات المسلحة».وأضافت المحكمة، أن قانون تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية لم يتضمنا نصًا يلزم أعضاء وهيئة التدريس وغيرهم من المدرسين المساعدين بارتداء زي مخصوص، إلا أن المادة 96 من قانون تنظيم الجامعات ألزمتهم بالتمسك بالتقاليد الجامعية، ومن ثم فيتعين عليهم فيما يرتدون من ملابس احترام التقاليد الجامعية وأن يلتزم عضو هيئة التدريس بارتداء الروب الجامعي فوق ملابسه أثناء المحاضرات.وأوضحت المحكمة أن القانون ألزمهم بتدعيم الاتصال المباشر للطلاب بما يعني ألا ينعزل عضو هيئة التدريس عن الطلاب ولا يحجب نفسه عنهم أثناء المحاضرات وغير ذلك من الأنشطة الجامعية.وقالت المحكمة، إن تقاليد الجامعة التي أرستها أجيال متعاقدة من العالمات الفضليات ممن تخصصن في علوم الدين والفلسفة الإسلامية والتصوف، وتخرج على أيديهم أجيال من الدارسين في مصر والوطن العربي، تثبت أنه لم تحجب واحدة منهن وجهها عن طلابها بإخفائه خلف النقاب، كما أن قيام بعض عضوات هيئة التدريس بارتداء النقاب أثناء المحاضرات لا يتحقق معه التواصل المباشر، بالمخالفة للقانون.كانت محكمة القضاء الإداري، برئاسة المستشار يحيى دكروري، أصدرت في يناير 2016، حكما بتأييد قرار رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، وقتها، بحظر ارتداء النقاب على عضوات هيئة التدريس.

مشاركة :