رفعة الإنسان بأعماله ومنجزاته في الحياة، فمن عاش بلا عمل ولا إنجاز صار كالجماد، فلا سعادة وشعور بالذات إلا بالعمل والجهد والإبداع، وإن مرت عليك الأيام بلا إنجاز أحاطت بك التعاسة والملل والإحباط، ويتحقق الإبداع بأول ما أمر الله تعالى به عندما قال: (اقرأ)، فالقراءة تحريك للعقل وتنشيط للدماغ وزيادة للذكاء والمعرفة، وسبب للحصول على ذاكرة قوية وقدرات إبداعية. وتعتبر القراءة من أهم ما يجلب السرور ويدخلك في عالم آخر، لما لها من أثر كبير في الحد من التوتر؛ فالكتاب سبب للشعور بالسعادة، وموضوع الكتاب نفسه يكون سببا في مضاعفة تلك السعادة، والكتب متنوعة وموضوعاتها مختلفة لتناسب ميول الشخص، فهناك القصص والروايات بمختلف أنواعها، ودواوين الشعر وهناك كتب العلوم البحتة، والكتب الدينية المكتوبة بصورة شيقة ولطيفة تجلب الشعور براحة البال.وأعظم الكتب وبلا شك القرآن الكريم، وآثاره على النفس والعقل، ففيه سكينة الروح، وفيه شفاء من كل داء، كما قال سبحانه: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) وأكثر ما تكون الأمراض في هذا العصر هي الأمراض النفسية، الناتجة عن كثرة الهموم والأحزان، والقرآن يبث الطمأنينة في القلب، قال تعالى: (أَلَا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)، ومن جانب آخر، ان القرآن يرفع مستوى التركيز لدى الفرد ويقوي الذاكرة، ويطور مدارك قارئه ويرفع مستوى فهمه واستيعابه، فهو الكتاب الجامع للفوائد الذهنية والنفسية. مهما تقدّم بك العمر، لا تتوقف عن العلم والاطلاع وقراءة كل كتاب ينفعك، اجعل كتابك كالصاحب، يساعدك في العمل والعطاء وتخطي جميع الصعاب التي قد تواجهك في حياتك، وكما قال المتنبي: وخير جليس في الزمان كتاب. aalsenan@hotmail.com aaalsenan @
مشاركة :