سعد الشهري.. ضمن قائمة الكبار!!

  • 1/29/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طويلة هي قائمة الكبار العرب من المدربين الذين نقشوا أسماءهم في الذاكرة الرياضية العربية جراء ما قدموه وما حققوه من إنجازات كروية أسعدت الجماهير ونالت الأوسمة والكؤوس لبلدانها بتتويج أبطالها في محافل دولية مشهود لها وقد لا تختزل القائمة: (بالسعودي خليل الزياني والعراقي عدنان حمد وقبله عمو بابا والمصري حسن شحاته والإماراتي علي مهدي والجزائري جمال بالماضي وآخرين يستحقون الإشادة والتوقف عند تجاربهم المثمرة). اليوم نحن نبارك للأخضر السعودي الذي حفظ ماء وجه الكرة العربية في شقها الآسيوي إثر تأهله الى بطولة أولمبياد طوكيو بعد أن أخفقت منتخبات عربية عدة مشاركة في التصفيات وخرجت مبكرا... فيما استمر الأخضر بقيادة المدرب الوطني السعودي سعد الشهري الذي استطاع قيادة سفينة بلاده نحو شواطئ الأمان وتحقيق إنجاز بلوغ نهائيات الأولمبياد والحصول على المركز الثاني في آسيا وتقديم نهائي كبير من خلال مجاراة منتخب كوريا الجنوبية الذي ظهر بحلة فنية عالية المستوى أشاد بها الجميع... ولا تتوقف الإشادة هنا بالشهري كنتائج بل حصول فريقه على لقب اللعب النظيف يعطي انطباعا آخر ونتيجة معنوية يعتد بها على مستوى الانضباط والالتزام معزز بفن الأداء والأعمار الصحيحة التي ستشكل حافزا متقدما ورافدا مهما للمنتخب الوطني الأول. بهذه المناسبة هنأ الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، المنتخب الكوري الجنوبي بمناسبة فوزه ببطولة كأس آسيا تحت 23 عاما، كما وثمن رئيس الاتحاد الآسيوي العطاء السخي الذي قدمه المنتخب السعودي خلال المباراة النهائية بصفة خاصة ومباريات البطولة على وجه العموم، مبينا أنه نجح في إعطاء صورة فنية طيبة. منوها الى ما أفرزته من مواهب شابة ستمثل واجهة المستقبل المشرق لكرة القدم الآسيوية، داعيا الاتحادات الأهلية في القارة الآسيوية إلى مواصلة رعاية تلك المواهب لتكون داعما للمنتخب الأول. مشددا على ضرورة أن تقوم الاتحادات المتأهلة بإعداد فرقها بشكل أفضل من أجل تمثيل القارة الآسيوية خير تمثيل وتحقيق النتائج التي تلبي تطلعات جماهير القارة الصفراء وتثبت على أرض الواقع قدرة منتخباتها على التطور في مختلف المحافل. في واحدة من أهم النتائج التي أفرزتها البطولة هو إثبات حسن النهج المتبع من قبل المنتخبات المتأهلة مثل كرويا الجنوبية والسعودية وأستراليا واليابان وأوزبكستان -رغم عدم تأهلها- وذلك باعتمادهم على طاقات شابة قدمت الكثير ويأمل منها المزيد بعد التطور والمنافسة والإعداد الأمثل لعل هذه المنتخبات أن تجد لها موطئ قدم في مونديال كأس العالم 2026. وقد تستطيع تغيير المعادلة السابقة التي طالما عانت منها قارتنا الصفراء بخروج فرقها مبكرة من المونديال وهي تخسر وتتراجع أمام منتخبات أوروبا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا التي خدمها الاحتراف بشكل كبير ومثير قد ينبئ عن مفاجآت كبرى بمستقبل ليس ببعيد.

مشاركة :