موجة جديدة من أفلام سينما المقاولات، بسطت نفوذها على السينما المصرية بعد غياب ثلاث سنوات، الأمر الذي سبّب موجة من الجدل بين النقاد السينمائيين الذين أعلنوا الحرب ضدّها هذه المرة. ولعل أول هذه الأفلام «وش سجون» الذي يجسّد دور البطل في أحداثه باسم سمرة ودينا فؤاد، والذر خالفت إيراداته التوقعات بعد حملة الدعاية الضخمة التي تم الترويج بها للعمل، ولم تتعد ميزانيته مليوني جنيه. منتج الفيلم قرّر إنتاج عمل آخر بعنوان «جمهورية إمبابة»، والذي عُرض في موسم شم النسيم، وكان من بطولة باسم سمرة أيضًا، في ثاني تعاون له مع الشركة المنتجة، ويُعتبر العملان من الأفلام ضئيلة التكلفة، وهو ما يجعل لمنتجه فرصة في الربح سواء من إيرادات الفيلم أو من بيعه إلى القنوات الفضائية بعد انتهاء مدة عرضه بالسنيمات. ثالث الأفلام «عمود فقري»، والذي يُعتبر مغامرة كبيرة من المنتج الذي راهن على الممثل الشاب وائل علاء، في أول بطولة سينمائية له، إلى جانب علا غانم وإيناس النجار، وهو فيلم لم تتخط ميزانيته المليون ونصف المليون جنيه، كما هو الحال مع فيلم «مش وش نعمة» لأحمد عزمي وإيناس النجار والذي لم يتخط مليوناً وخمس مئة ألف جنيه ولم يتم حتى الآن تحديد موعد عرضه. أما رابع هذه الأفلام هو «أبوفتلة» بطولة سما المصري، الذي لم يتخط حاجز المليون ونصف المليون أيضاً، ويأتي في المرتبة الخامسة والأخيرة فيلم «حارة مزنوقة» بطولة علا غانم والذي توقفت إيراداته عند المليون جنيه. الناقد السينمائي المصري طارق الشناوي، يعلق على عودة أفلام المقاولات قائلاً: «هذه الأفلام وصمة عار على جبين الفنانين والمشاهدين معاً»، وتساءل: «هل أصبحت المادة هي اللغة التي تتحدث بها هذه الأفلام؟». وأضاف في تصريح لـ «المدينة»: «الإبداع يحتاج لمبدعين، وما أكثرهم، لكن على المبدعين البحث عما هو أمثل ليقدمونه على الشاشة؟!».
مشاركة :