قال شهود عيان: «إن ثلاثة أشخاص استشهدوا عندما فجر إرهابي نفسه في موقف محاذ إلى مسجد الإمام الحسين في حي العنود بالدمام، في المملكة العربية السعودية أمس (الجمعة)». وأشار شهود عيان إلى أن «الانتحاري لبس ثياباً نسائية، وحاول دخول المكان المخصص للنساء في المسجد، إلا أن أحد الشباب المتطوعين لحماية المكان، واسمه عبدالجليل جمعة طاهر الأربش (25 عاماً) اكتشفه ومنعه من دخول المكان، وأثناء عملية ملاحقة الإرهابي إلى خارج المسجد قام بتفجير نفسه في محيط المسجد، ما أدى الى استشهاد الأربش واثنين آخرين (محمد حسن العيسى وشخص آخر).بعد أسبوع من الهجوم الدامي في القديح...3 شهداء في تفجير إرهابي لـ «داعش» في مسجد بالدمام الرياض - أ ف ب استهدف هجوم انتحاري أمس الجمعة (29 مايو/ أيار 2015) مصلين في المملكة العربية السعودية، هو الثاني خلال أسبوع واحد، تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)، على رغم تشديد الإجراءات الأمنية. وقتل 3 أشخاص بينهم انتحاري في انفجار سيارة مفخخة أمام مسجد خلال صلاة الجمعة في مدينة الدمام في المنطقة الشرقية في السعودية، حسبما أعلنت وزارة الداخلية السعودية، مشيرة إلى أنها أحبطت هجوماً أكبر. وقالت الداخلية في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن الجهات الأمنية تمكنت «من إحباط محاولة تنفيذ جريمة إرهابية لاستهداف المصلين بجامع العنود في مدينة الدمام، وذلك أثناء أدائهم صلاة الجمعة». وأوضحت أن «رجال الأمن اشتبهوا بسيارة عند توجهها لمواقف السيارات المجاورة للمسجد، وعند توجههم إليها وقع انفجار في السيارة». ونتج عن الانفجار مقتل 3 أشخاص وجرح 4. وأضاف البيان أن «الجهات الأمنية باشرت استكمال إجراءات الضبط الجنائي والتحقيق فيه». وتبنى تنظيم «داعش» في بيان على «تويتر» الهجوم. وقال البيان إن «جندي الخلافة (أبوجندل الجزراوي) تمكن من الوصول للهدف على رغم تشديد الحماية» أمام جامع العنود في مدينة الدمام السعودية. وحث البيان مناصري التنظيم على أن «يطهروا أرض الحرمين». وقالت شاهدة تدعى نسيمة لوكالة «فرانس برس» إن هجوما أمس نفذه انتحاري قام بتفجير نفسه حين اقترب متطوعون أمنيون منه في محاولة لمنعه من دخول الجانب المخصص للنساء في هذا المسجد. وكان دخول المسجد ممنوعاً على النساء يوم الجمعة لأسباب أمنية بعد تفجير سابق استهدف مسجداً الأسبوع الماضي، بحسب نسيمة. وكانت السعودية شهدت يوم الجمعة الماضي في 22 مايو هجوماً انتحارياً دامياً استهدف مسجداً في بلدة القديح في محافظة القطيف شرق المملكة، وأدى إلى مقتل 21 شخصاً وإصابة 81 بجروح. وكان ذلك الهجوم الأول الذي يتبناه التنظيم المتطرف على الأراضي السعودية. وتوعد التنظيم المسئول عن تفجيرات في بلدان عربية عدة ويسيطر على مساحات واسعة في سورية والعراق، في بيانه حينها أن يخرج «المشركين كل المشركين من جزيرة العرب». وأثار هذا الهجوم الأكثر دموية في المملكة منذ موجة تفجيرات لتنظيم «القاعدة» بين العامين 2003 و2006، والذي نفذه سعودي ينتمي إلى «داعش»، صدمة في البلاد التي تشهد توتراً طائفياً ينعكس جلياً على مواقع التواصل الاجتماعي وفي خطابات عدد من رجال الدين. ووعد العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز الأسبوع الماضي بأن ينال كل من شارك أو خطط أو تعاون في ذلك الهجوم الانتحاري عقابه المستحق. وبعد الهجوم، شكل سكان المنطقة لجاناً أمنية لتفتيش الأشخاص الذين يدخلون المساجد خلال الصلاة. وعبر العديد من السكان عن قلقهم من تكرار هذه الهجمات إذا لم يتم التحرك لمواجهة «خطاب الكراهية» ضد الشيعة على الشبكات الاجتماعية. واستنكر البعض عدم وجود حماية كافية لأماكن عبادتهم. ووقعت الهجمات الإرهابية على رغم الإجراءات الأمنية الوقائية المتخذة، على خلفية مشاركة الرياض في غارات ضد «داعش» في سورية وقيادتها تحالفاً عربياً لشن غارات على المتمردين الحوثيين في اليمن. وكثفت السلطات السعودية في الأشهر الماضية توقيف متشددين يشتبه في تخطيطهم لهجمات من أجل «إشعال التوتر الطائفي».
مشاركة :