إعداد:عبير حسين اشتكى سكان قرية ياكوتيا في أقصى سيبيريا من اعتدال درجات حرارة الشتاء لهذا العام؛ إذ انخفضت إلى ما دون ال 50 درجة، بارتفاع من 10 إلى 15 درجة مقارنة بالسنوات الماضية. وسمحت درجات الحرارة «المعتدلة» بالنسبة للسكان بتنظيم رحلات سياحية للقرية النائية للتعرف على كيفية مواكبة سكانها الحياة وسط الصقيع. ورصدت عدسة السائح الإيطالي لورنزو بارون بعضاً من عجائب القرية التي تعد أبرد مكان في العالم مأهول بالسكان، إذ يمكن تجمد الملابس فور تعرضها للهواء البارد، وتتحول المكرونة لمنحوتات جليدية فور إخراجها من حافظات الطعام. وتعد قيادة الدراجات الهوائية في مثل هذا الوقت من العام «حدثاً استثنائياً»؛ إذ درج القرويون على التنقل بالزلاجات على الجليد. وتعد «الألعاب النارية الثلجية» الترفيه الأكثر انتشاراً بين الأطفال الذين يلقون الماء الساخن في الهواء ليتجمد فوراً، ويتنافسون على من يمكنه تكوين شكل أفضل من المياه المجمدة.أكثر ما لفت انتباه السياح إلى القرية هو «السلام التام» الذي يعيشه أبناؤها مع أنفسهم وأجوائهم الباردة وصحتهم الجيدة، التي يرجعها البعض إلى حرصهم على السباحة في المياه المجمدة التي ترفع مناعة الجسم، وتزيد من كفاءة عمل أجهزته. وتعيش القرية عادة الربيع منتصف العام، عندما تصل الحرارة إلى 40 تحت الصفر.