دعا كاتب بحريني لعدم الاستعجال في النشر للكتب والحرص على كتابة محتوى عميق وجدير بالقراءة وتجنب إغراءات تنوع وتعدد مجالات النشر، مؤكدا أن الكاتب الجاد يجد متعة أكبر في الكتابة كلما تقدم به العمر ونضجت تجربته وخبراته. واستعرض الدكتور حسن مدن في محاضرة نظمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" في أبها تناولت كتاب "الكتابة بحبر أسود" ، استعرض مسيرته مع الكتابة اليومية منذ 25 عاما أسهمت في تكوين مقالات متسلسلة في حقول القراءة والكتابة حولها فيما بعد إلى كتاب صدر في طبعتين. وأكد مدن أن التطور التقني وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي أسهما في إحياء الكتاب المطبوع عبر عدة حيوات من خلال مقاطع وصور ونصوص تحمل أفكاره، مبينا أن الكتاب الجيد يتطلب وقتا طويلا في تأليفه. وأوضح أن كتابه ليس نموذجا لتعلم الكتابة، لكن القراء اعتبروه كذلك والتدريب عليها، وتناول مايسمى "الخربشات والمسودات" معتبرها أفكار مقموعة وقال: الانطلاق من هذه التأملات حول الخربشة إلى فكرة طالما استوقفتني فهي مسودات الكتابة حيث يتعين تبديد الفكرة السائدة عن هذه المسودات التي تجعلها في مرتبة أقل من من تلك المرتبة التي للنصوص في صيغتها النهائية المعدة للنشر، ما أكثر ما تجري العودة للمسودات سواء من قبل الكتاب، لاحتوائها خامات أفكار للكتابة التي لم تستثمر بشكل كاف. وطرح الضيف تساؤلا حول مدخل الكتابة في مقال أو قصة أو رواية حيث تكون البداية صعبة فربما بدأت بلقطة أو حكاية أو ذكرى قديمة، موضحا أن روح الكتابة وروح الكاتب ضروريان لبث الإبداع في ثنايا المنتج النهائي، معتبرا أن أصعب ما في أمر الكتابة هو وضع أو صياغة الجملة الأولى، إنه مأزق الجملة". ثم قرأ مقالات مراحل القراءة وامتحان صبر القارئ وماذا يقرأ الشباب مختتما الأمسية بحوارات خاصة مع الحضور.
مشاركة :