القتال في شمال مالي يُجبر 60 ألف مدني على مغادرة منازلهم

  • 5/30/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

باماكو رويترز أجبر القتال في شمال مالي نحو 60 ألف شخص على الهروب من منازلهم خلال الأسابيع الأربعة الماضية، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وبذلك؛ يرتفع عدد المشرَّدين في هذا البلد إلى أكثر من 100 ألف كانوا يسكنون المنطقة الشمالية الصحراوية التي تشهد اضطرابات منذ أن قاد انفصاليون في عام 2012 تمرداً هيمن عليه متشددون مرتبطون بتنظيم القاعدة. وتغلَّبت القوات الفرنسية عليهم في مطلع عام 2013، لكنهم أعادوا تنظيم أنفسهم وشنّوا هجمات على القوات الفرنسية والأممية التي تحاول التوسط في اتفاق سلام بين الحكومة المالية والمتمردين غير المتطرفين. وقالت المفوضية، في بيانٍ لها أمس الجمعة، إن الغالبية العظمى من المشرَّدين الجدد ينتمون إلى إقليم تمبكتو الذي شهد عدة اشتباكات بين مجموعة من المسلحين. ونقلت عن مدنيين قولهم إنهم يفرّون من منازلهم لأنهم يخشون من العنف أو التجنيد القسري من قِبَل الجماعات المسلحة. وأصيب 3 من جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة في الإقليم أمس الأول، عندما انفجر لغم أرضي في القافلة التي كانت ترافق قائدهم. وذكرت المفوضية، في بيانها، أن أعمال العنف الجديدة أجبرت بعض الماليين على عبور الحدود إلى دول مجاورة بعد أن كانوا قد بدأوا تدريجياً في العودة إلى بلادهم قادمين من بوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر. و«على الرغم من أن أعداد العابرين للحدود مازالت محدودة نسبياً، فإن هذا التطور يثير القلق، لأنه يظهر مدى تأثير الصراع الأهلي على التماسك الاجتماعي في مالي»، بحسب البيان. ووقَّعت حكومة باماكو والجماعات المسلحة المتحالفة معها في الشمال اتفاق سلام في 15 مايو الجاري، لكن ائتلافاً من المتمردين الذين يقودهم الطوارق رفض التوقيع حتى الآن ولاتزال الاشتباكات مستمرة بين الفصائل المتنافسة.

مشاركة :