حاكم عجمان يشهد تخريج دفعة جديدة من الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية

  • 1/29/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عجمان في 28 يناير / وام / أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان أن المرأة ركن أساسي من أركان التطور الذي تشهده دولة الإمارات في الميادين كافة خاصة دورها كأم من خلال تربية وتنشئة أجيال المستقبل وبناة الوطن وقادته .. مشيدا بدورها في المجتمع الإماراتي الذي لا يقل أهمية ومسؤولية عن دور الرجل في بناء ونهضة وتنمية هذا الوطن. جاء ذلك خلال حضور سموه حفل تخريج الدفعة الخامسة من الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية مساء أمس في مبنى الكلية في منطقة الرقايب 2 والتي ضمت 56 خريجة حصلن على درجتي البكالوريوس ودبلوم الأسرية بعجمان وفرعي الكلية في جمعية النهضة في دبي ورأس الخيمة بالتخصصات الثلاثة حقوق الإنسان وإدارة المؤسسات الاجتماعية والإرشاد المجتمعي والنفسي. ودعا سموه الخريجات إلى الاستفادة مما تعلمنه في الكلية .. موضحا أن الأوطان لا تبنى إلا بما تقدمه الأمهات من رجال أوفياء يسيرون على نهج الآباء والأجداد ومؤسسي هذا الاتحاد لتشييد وطن يبنى بالعلم والمعرفة حتى تتواصل مسيرة التنمية التي يقودها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وقال صاحب السمو حاكم عجمان - خلال لقائه الخريجات - : " إن الكلية الجامعية تسعى لتقديم برامج ومناهج متطورة تخدم العملية التعليمية للأم والأسرة وتمكنها من تخريج أمهات على مستوى عال من التعليم والمعرفة وتأهليهن من أجل خدمة وطنهن وأبنائهن ومجتمعهن .. داعيا سموه إلى الاستفادة من الكوادر المواطنة وخبراتها" . كما دعا سموه الخريجات إلى أخذ العبرة من أمهاتهن والتعامل مع أسرهن بروح التعاون والتفاهم ويستفدن مما تلقينه من علوم أسرية للوصول إلى تأسيس أسرة تنعم بالأمان ومبنية على تعاليم ديننا الحنيف والابتعاد عن القضايا التي تفرق بين أفراد الأسرة. وهنأ سموه الخريجات وحثهن على نقل ما تلقينه من علوم أسرية إلى زميلاتهن ودعوتهن للالتحاق بالكلية الجامعية حتى تعم الفائدة والمعرفة بين جميع الفتيات ليصبحن أمهات لديهن الأسس السليمة في تربية النشء والأجيال. حضر الحفل .. الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط وسعادة عبدالله أمين الشرفاء المستشار بالديوان وطارق بن غليطه الغفلي مدير مكتب صاحب السمو حاكم عجمان و يوسف محمد النعيمي مدير عام التشريفات والضيافة وأعضاء مجلس أمناء الكلية الجامعية وأولياء أمور الخريجات وكبار المسؤولين. وكانت مراسم حفل التخريج قد بدأت بوصول صاحب السمو حاكم عجمان ومرافقيه حيث كان في مقدمة مستقبليه رئيس وأعضاء مجلس الأمناء والدكتور خليفة الشعالي مدير الكلية والعمداء والهيئة التدريسية حيث بدأ الحفل بالسلام الوطني وآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى معالي حمد بن هلال الكويتي رئيس مجلس أمناء الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية كلمة أكد فيها أن الكلية أكملت عشرة أعوام تحت رعاية سموه الكريمة وها‪ هي تشق طريقها من تطور إلى تطور آخر وفي كل خطوة تخطوها تكون لسموه بصمة من توجيهات سامية ودعم سخي حتى بلغ مداه في العامين الأخيرين حيث حظيت الكلية بالدعم المالي من قبل سموه الأمر الذي يدل على أننا على الطريق الصحيح. وقال إن مجلس الأمناء اعتمد شهادات تخرج 56 طالبة لهذا العام وهن خريجات المركز الرئيس في عجمان وفرعي الكلية بجمعية النهضة النسائية في دبي ورأس الخيمة وفق محددات معايير وزارة التربية والتعليم وحرصنا بالتعاون مع خبراء لجنة الاعتماد الأكاديمي على أن تتضمن التخصصات المعتمدة على معارف حديثة ومهارات تطبيقية وتخصصية تلبي حاجة المرأة وتمكنها من الأسهام عن علم ودراية في تنمية المجتمع تلبية لتوجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد والحكومة الرشيدة. وخاطب معاليه الخريجات : " لقد بذلتن جهدا خارقا أثناء الدراسة والتعليم ورأيتن بأعينكن مدى أهمية ذلك أثناء التطبيق والتدريب العملي وقد أفرحتنا التقارير الواردة عنكن أثناء التدريب الميداني في القطاعات المختلفة فكان ذلك محل فخر واعتزاز لنا إلا أن الطريق نحو الغايات المستهدفة أمامكن طويل فكن كما عهدناكن...صابرات متفائلات ...حتى تنلن الأجر والثواب كاملين وستبقى هذه الكلية المباركة بيتكن الثاني وأنتن سفيرات لها تحملن مشاعل الخير والنور والهداية" . وأعرب عن شكره لصاحب السمو حاكم عجمان على تشريفه ورعايته لهذا الحفل .. كما وجه الشكر والتقدير لإدارة الكلية الجامعية مدراء وأساتذة وإداريين وعاملين على حسن أدائهم وإخلاصهم. وهنأ الطالبات الخريجات وذويهن بالنجاح والتخرج .. مؤكدا أن هذه الخطوة هي الأولى نحو مسيرة البناء وحثهن على حمل الأمانة بثقة ومسؤولية .. متمنيا لهن حياة عملية ناجحة. وألقت بعض الطالبات كلمة نيابة عن الخريجات أكدن من خلالها :" أنه في ربوع وطن أظلنا بالعزة والكرامة والسؤدد والأمن والأمان لا نملك إلا الدعاء لكل من ساهم في بناء هذه المنظومة الاجتماعية الفريدة التي وضع لبناتها الآباء المؤسسون وأكمل البناء فيها أناس أوفوا بما عاهدوا الله عليه فشعت الأنوار من كل جوانب البناء ليكون نبراسا تهتدي به الأجيال القادمة فهنيئا يا‪ صاحب السمو ولكل من أسهم في البناء".. وأشادن بما يقدمه صاحب السمو حاكم عجمان من دعم متواصل ومساندة للكلية الجامعية .. مؤكدين أن سموه هو راعي ومؤسس بنيانها . وقالت إحدى الطالبات :" إنها لم تكن تحلم أن تكمل تعليمها الجامعي ومثلها الكثيرات .. إلا أن الأمل قد توهج من جديد ووجدت ضالتها في هذه المؤسسة التعليمية الفريدة التي أمدتها بالعلم النافع الذي رفد معارفها ووضعها على مقاعد الدراسة تنافس فيه أبنائها في مؤسسات تعليمية أخرى لهذا فإن فرحتها بالوقوف أمام صاحب السمو حاكم عجمان اليوم على منصة التخريج لا تقدر بثمن". وتقدمت الخريجات - من خلال الكلمة - بالشكر الجزيل لاسرة الكلية من معلمين وإداريين وعاملين .. قائلات:" الكلية كانت بيتنا الذي احتضننا لمدة أربعة أعوام وأكرمنا أيما إكرام لما بذلتموه من أجلنا لنرتقي درجة هذه المنصة المباركة فنحن اليوم في مصاف الباحثات المؤهلات على حمل الأمانة.. وأكدن أنهن تعلمن من برامج الكلية التوفيق بين عملهن ودراستهن وقد عمرت قلوبهن بما تزودن به من معارف وتطبيقات غيرت نهج حياتهن وأنارت لهن طريقا يسلكن مع أهلهن وجميع أفراد مجتمعهن وتمكن من خلال الدراسة أن يكملن متطلبات التخرج فأصبحت الشهادة الجامعية داعما لهن في العمل والبيت والمجتمع ووسيلة للترقي الوظيفي فشكرا لكل من أسهم في تعليمنا وتدريبنا". من جهته ألقى الدكتور الشاعر عارف الشيخ قصيدة أشاد من خلالها بما يقدمه صاحب السمو حاكم عجمان للعلم والمتعلمين ودعمه المتواصل والكبير لكل طالب علم والمؤسسات التعليمية والجامعية وغيرها لرفعة ورقي الإمارات وتخريج كوادر وطنية تكون قادرة على النهوض في البناء والتشييد والتطوير. وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات التخرج على الخريجات من قبل رئيس مجلس الأمناء ومدير الكلية . وأكد سعادة الدكتور خليفة الشعالي مدير الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية – عقب حفل التخريج – أن الكلية أصبحت منارة للبحث والمعارف الحضارية للمرأة وأمهات المستقبل وتؤهل طالباتها معرفيا ومهنيا في مجال العلوم الأسرية والإنسانية وفق أسس أكاديمية داعمة للابتكار والإبداع والبحث العلمي في ضوء القيم الإنسانية لتمكينهن في البيت والأسرة والمجتمع من خلال البرامج الدراسية للكلية وهي دبلوم العلوم الأسرية وبكالوريوس الآداب في العلوم الأسرية تخصص إدارة الخدمات الاجتماعية وبكالوريوس الآداب في العلوم الأسرية تخصص الإرشاد المجتمعي وبكالوريوس الآداب في العلوم الأسرية تخصص حقوق الإنسان. وأوضح أن أهداف الكلية كثيرة منها إعداد الطالبة إعدادا أكاديميا ومهنيا للقيام بواجباتها بكفاءة واقتدار بوصفها أما ومربية متخصصة وتنمية قدرات الطالبة الإبداعية للتفكير والبحث العلمي والتدريب على المهارات اللازمة التي تؤهلها للتفاعل الايجابي في البيت والأسرة والمجتمع وتوثيق الأداء الأكاديمي بصورة نظامية وتقويمية وتطويره على أساس علمي ودعم وتشجيع أعضاء هيئة التدريس بالكلية على تأليف ونشر المراجع والكتب الجامعية في التخصصات القائمة بالكلية والإسهام في خدمة المجتمع من خلال عقد المؤتمرات والندوات والحلقات الدراسية والعمل على توثيق الروابط العلمية والثقافية مع الكليات والجامعات والمؤسسات والهيئات العلمية الأخرى والاهتمام بالندوات العلمية والمؤتمرات على المستويات المحلية والعربية والعالمية. وقال إن نتائج استطلاع الآراء أظهرت أن مخرجات البرامج لهذا العام متوافقة بدرجة كبيرة مع متطلبات معايير وزارة التربية والتعليم واحتياجات المؤسسات التي تدرب وتعمل فيها بعض الخريجات الأمر الذي يعزز من مكانة الكلية كونها رافدا مهما من روافد التنمية المجتمعية بما تخرجه من باحثات في المجالات المختلفة حيث أثنى المسؤولون في هذه المؤسسات على كفاءة ومقدرة المتدربات. وأضاف الدكتور الشعالي أن الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية قد أكملت عامها الأول في الحرم الجامعي الجديد في منطقة الرقايب 2 في عجمان وهو المرحلة الأولى من المبنى الذي أنجز بمساحة 11 ألف متر مربع ويشمل مرافق متعددة بالإضافة إلى الفصول الدراسية ومكاتب الإدارة حيث تم إنجاز النادي الرياضي ومرافقه المختلفة والمطبخ التعليمي وقاعات فنون تجميل المرأة ومشغل الخياطة وقد زودت هذه المرافق الجديدة بالمعدات المناسبة لأغراض التدريس والتعليم والتدريب. وأكد أنه على الرغم من هذه النتائج المتميزة في المجالات الوظيفية إلا أن الكلية لازالت تركز على أهدافها الرئيسة المتعلقة بإعداد الفتاة أكاديميا وتمكينها لتكون رائدة في البيت والأسرة والمجتمع ولتسهم بفاعلية في استقرار وأمان الأسرة وتنشئة الأبناء وفق قواعد علمية قويمة.

مشاركة :