أبوظبي في 28 يناير / وام / افتتح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، مركز الزوار وسوق الجامع في مركز جامع الشيخ زايد الكبير. وقام سموه بجولة في أرجاء السوق، للاطلاع على مرافقه ومحتوياته المتنوعة، والخدمات المتميزة التي يقدمها لزواره من مختلف الجنسيات. وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن إنشاء المركز والسوق يساهم بفاعلية في ترسيخ المكانة المرموقة لدولة الإمارات على الخارطة الثقافية والسياحية عالميا، وإبراز دورها الحضاري الرائد في نشر قيم التعايش السلمي والحوار الإنساني بين مختلف الثقافات، وفاء للنهج الذي رسم ملامحه المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - ودعمته القيادة الرشيدة، من أجل تعزيز مبادئ التسامح والوسطية والاعتدال. وأفاد سموه بأن البادرة تمثل إضافةً نوعية إلى القيمة الجمالية لجامع الشيخ زايد الكبير، ورافدا لطرازه المعماري الذي يجمع بين روح الأصالة والحداثة، كما يترجم حرص الدولة على الاعتناء بِدُور العبادة، واهتمامها المستمر بتطوير المعالم السياحية . حضر الافتتاح معالي أحمد جمعة الزعابي وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وسعادة يوسف العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير. ويضم المبنى مرافق خدمية متنوعة، موزعة بين كل من مركز الزوار، وسوق الجامع، وتعلوه قبتان زجاجيتان كبيرتان تعملان بوابات للدخول والخروج، في الوقت الذي تزودان فيه المكان بالإضاءة الطبيعية نهارا، ويحاكي تصميم القبتين تصميم وهندسة القباب الزجاجية الموجودة في الجامع؛ حيث استوحي طراز تصميم المشروع من تصميم الجامع نفسه، لينسجم في تفاصيله مع عمارة الجامع وجمالياته وذلك على مساحة إجمالية قدرها 110 آلاف متر مربع بحيث يبلغ إجمالي مساحة البناء حوالي 55 ألف متر مربع فيما شارك في أعماله الإنشائية 1700 عامل وحوالي 2000 عامل خلال فترة ذروة البناء على مدار 24 ساعة يوميا. وتسهم إقامة مركز الزوار بمحاذاة جامع الشيخ زايد الكبير بشكل فاعل على تهيئة الزوار لخوض تجربة الزيارة قبل انطلاقهم في جولاتهم نحو الجامع، والعمل على تنظيم تدفقهم إلى الجامع بأعداد هائلة عبر مسار كهربائي يسهل وصولهم إلى الجامع، وقد صمم المبنى ليضم مساحات للأنشطة الثقافية المتنوعة، بدءًا بقاعات عرض الوسائط السمعية والبصرية، إضافة إلى مسرح يتسع لـ 332 شخصا لإقامة الفعاليات والأنشطة الثقافية، بالإضافة إلى قاعات كبيرة مخصصة لإقامة مختلف المعارض الدائمة والمؤقتة، التي تقدر مساحتها الشاسعة بأكثر من 3,000 متر مربع وصولا إلى المكتبة وقاعة استقبال كبار الضيوف. ويمثل إنشاء " سوق الجامع " إضافة هامة إلى منظومة الخدمات والتسهيلات التي يسعى مركز جامع الشيخ زايد الكبير لتطويرها وتقديمها للزائر إثراءً لتجربته في الصرح الكبير، وترجمة لتطلعات المركز، حيث يحظى الزائر بتجربة متكاملة وفق أعلى المعايير العالمية، في سوق الجامع الذي يمتد على مساحة تقدر بحوالي 10,000 متراً مربعاً من مساحات التجزئة، تضم أكثر من 50 محلاً تجارياً يقدم تجربة تسوق متميزة تتمثل في تشكيلة من المطاعم والمحال التجارية التي روعي فيها التنوع تلبية لاحتياجات مرتاديه من المصلين والزوار من مختلف الفئات العمرية.
مشاركة :