رام الله 28 يناير 2020 (شينخوا) أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الثلاثاء)، البدء فورا باتخاذ الإجراءات لتغيير الدور الوظيفي للسلطة الفلسطينية ردا على إعلان "صفقة القرن" الأمريكية. وقال عباس خلال اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية في مدينة رام الله، إن "القدس ليست للبيع، وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة، وصفقة المؤامرة لن تمر، وسيذهبها شعبنا إلى مزابل التاريخ كما ذهبت كل مشاريع التصفية والتآمر على هذه القضية". وأضاف أن "مخططات تصفية القضية الفلسطينية إلى فشل وزوال ولن تسقط حقا ولن تنشئ التزاما"، مؤكدا "سنعيد هذه الصفعة صفعات في المستقبل". وأكد عباس أن الاستراتيجية الفلسطينية "ترتكز على استمرار كفاحنا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال الدولة وعاصمتها القدس الشرقية". وأشاد بردود فعل دولية مناهضة للخطة الأمريكية سيتم البناء عليها فلسطينيا مع التمسك بالشرعية الدولية بوصفها "المرجعية". وقال إنه لم يتم التنازل عن الثوابت الوطنية الفلسطينية، مضيفا "رسالتنا للعالم أننا لسنا شعبا ارهابيا، ولم نكن يوما كذلك، ونلتزم بمحاربة الارهاب، لكن على العالم ان يفهم أن شعبنا يستحق الحياة". وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، قال عباس "أعلنا عن انتخابات تشريعية ورئاسية، وما زلنا متمسكين بها، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وان المواطن المقدسي يجب ان ينتخب في قلب القدس وليس خارجها". وأضاف "سنبدأ مرحلة جديدة من الحوار الفلسطيني والعمل المشترك وقد اتفقت مع (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل) هنية على بدء حوار وطني بأسرع وقت لتجسيد الوحدة الوطنية". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أطلق خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطته للسلام المعروفة إعلاميا باسم صفقة القرن. وقال ترامب إن إسرائيل تتجه نحو السلام، وان الفلسطينيين يستحقون العيش بسلام وازدهار، معتبرا أن خطته "تعود بالمنفعة على كلا الطرفين". وأشار إلى أن من بين بنود الخطة خلق تواصل جغرافي للفلسطينيين ولكن القدس تبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية. وأضاف أنه لا يمكن مطالبة إسرائيل بالتنازل عن أمنها وأن الخطة المعلنة لن تتهاون مع أمن دولة إسرائيل. ويقاطع الفلسطينيون الإدارة الأمريكية الحالية منذ إعلان ترامب نهاية عام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
مشاركة :