لا شك أنه ليس هناك عربي واحد لا يرغب في حل القضية الفلسطينية، حتى ينعم الشعب الفلسطيني بدولته، ويتمتع بكافة حقوقه الإنسانية، هذا الشيء الذي بذلت الحكومات العربية قصارى جهدها في تحقيقه، على مدى سنوات طويلة. وأدركت الحكومات العربية على مدى السنوات الماضية أن الحل السلمي هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، وبذلوا قصارى جهدهم في تحقيقه، وخاصة المملكة، والتي طالما نادت بالجلوس على طاولة المفاوضات من أجل إيجاد حل لتلك الأزمة. وسنتعرف في السطور التالية على المفاوضات التي شاركت بها المملكة لحل تلك الأزمة وفق تطلعات الشعب الفلسطيني.مؤتمر لندن 1935 أو مؤتمر المائدة المستديرة، وشاركت فيه المملكة لمناقشة القضية الفلسطينية حيث أيدت وناصرت الشعب الفلسطيني خلاله.مؤتمر القمة الإسلامية 1969 والذي دعا إليه الملك فيصل رحمه الله لعقد مؤتمر القمة الإسلامي بعدما حاول اليهود حرق المسجد الأقصى، وأسفر عن هذا المؤتمر تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي، وأكدت الحكومات والشعوب العربية خلال المؤتمر على رفضها أي حل للقضية الفلسطينية لا يكفل لمدينة القدس وضعها السابق لأحداث يونية 1967م.مشروع الملك فهد للسلام 1982: والذي أعلنه في مؤتمر القمة العربي الذي عقد في مدينة فاس عام 1982م ، ووافقت عليه الدول العربية وأصبح أساساً للمشروع العربي للسلام، ونص مشروع الملك فهد على انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967م بما فيها مدينة القدس، وإزالة المستعمرات التي أقامتها إسرائيل بعد عام 1967م. كما تضمن حق حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية في الأماكن المقدسة، وأكد حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أراضيه وتعويض من لا يرغب في العودة، وإقامة دولة فلسطينية عامتها القدس.مبادرة الملك عبد الله 2002: أعلن عنها الملك عبدالله خلال قمة بيروت، وتبنتها الدول العربية كمشروع عربي موحد لحل النزاع العربي الفلسطيني، حيث إنها توفر حلًا عادلًا وشاملًا للقضية. ونصت المعاهدة على انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة حتى حدود 1967، إقامة دولة فلسطين في الضفة الغربية وغزة وتكون عاصمتها القدس، حل قضية اللاجئين، إقامة علاقات عربية مع إسرائيل حال وافقت على تلك المبادرة.اتفاق حماس فتح في مكة عام 2007، حيث نجحت الجهود السعودية في لم شمل الفرقاء الفلسطينيين، في اجتماع عقد في مدينة مكة، وتوصلوا خلاله إلى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية.قمة الظهران 2018 والتي عقدت في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي في مدينة الظهران، واتفقت الدول العربية خلالها على رفض كل الخطوات الإسرائيلية الأحادية الجانب، والتي تغير الحقائق وتقوض حل الدولتين، كما أكدوا عدم شرعية الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، وطالبوا دول العالم بعدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل. وأعلنت الخارجية يوم أمس تقديرها لجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتطوير خطة للسلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وشجعت على الجلوس على طاولة المفاوضات من جديد لإيجاد حل مباشر يضمن السلام بين الجانبين.
مشاركة :