أثارت صحيفة دنماركية، جدلًا واسعًا، في الصين، بعد نشرها كاريكاتيرا ساخرا عن فيروس كورونا القاتل الذي أودى بحياة أكثر من 130 شخصا حتى الآن.ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، رفضت صحيفة "يولاندس بوستن" الدنماركية، تقديم الاعتذار للصين، بعد نشر رسم كاريكاتيري استبدلت فيه النجوم الصفراء الموجودة بالعلم الصيني برسومات لفيروس كورونا القاتل.وأثار هذا الرسم الكاريكاتيري، غضب السفارة الصينية هناك، حيث وصفته بأنه "إهانة للبلاد"، ويضر بمشاعر الشعب.وأكدت السفارة أن الرسوم الكاريكاتيرية الدانماركية تجاوزت "الحدود الأخلاقية لحرية التعبير"، مطالبة الصحيفة ورسام الكاريكاتير بتوبيخ أنفسهم لخطئهم والاعتذار علنًا للشعب الصيني.لكن جاكوب نيبرو رئيس تحرير الصحيفة قال، اليوم الأربعاء، إن "الصحيفة ليس لديها أي نية سيئة للسخرية أو الاستهزاء بالوضع في الصين، لذلك لا نعتذر عن أي فعل قمنا به".وأيد هذا الأمر، العديد من السياسيين الدنماركيين، حيث نقلت صحيفة "بوليتيكن" عن رئيس الوزراء ميت فريدريكسن قوله "لدينا حرية التعبير في الدنمارك. أيضا في الرسم".وجاء هذا الرسم، في الوقت الذي قال فيه الرئيس الصيني شي جين بينج إن الصين تكافح فيروس "شيطاني"، متعهدًا بهزيمته برغم انتشاره حتى الآن في حوالي 15 دولة.وأعلنت الصين، اليوم الأربعاء، تسجيل 132 حالة وفاة و5974 إصابة مؤكدة بالالتهاب الرئوي المرتبط بفيروس كورونا الجديد، وذلك حتى نهاية يوم الثلاثاء.وذكرت اللجنة الوطنية للصحة -في بيان اليوم- إن 1239 مريضا ما يزالون في ظروف حرجة، و 9239 آخرين يشتبه بإصابتهم بالفيروس، فيما خرج 103 أشخاص من المستشفيات بعد تعافيهم.وأضافت اللجنة أن يوم الثلاثاء شهد تسجيل 1459 حالة إصابة جديدة، و3248 حالة اشتباه بالإصابة بالفيروس؛  إلى جانب تسجيل 26 حالة وفاة.اقرأ أيضا: بعد اكتشاف 7 إصابات بـ كورونا.. السفارة السعودية بماليزيا تحذر رعاياهاوافتتحت الصين، اليوم الأربعاء، أول مستشفى في البلاد لعلاج فيروس كورونا في مدينة بالقرب من ووهان بعد أن قضى العمال والمتطوعون يومين فقط في تحويل مبنى خالي إلى مرفق صحي للطوارئ يضم ألف سرير.ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تم نقل الدفعة الأولى من مرضى فيروس كورونا إلى المركز الطبي الإقليمي في جبل دابي في حوالي الساعة 10:30 مساءً بالتوقيت المحلي اليوم.وقالت السلطات، إن المشروع اكتمل في غضون 48 ساعة بفضل الجهد المشترك لموظفي شركات البناء، والمرافق العامة وضباط الشرطة.