شهدت جازان البارحة الأولى موجة غبار مفاجئة حدت من الرؤية الأفقية، مصحوبة بأمطار تراوحت ما بين خفيفة ومتوسطة، أعاقت الحركة المرورية في الشوارع الداخلية والخارجية وحجزت مركبات وقطعت الكهرباء. وأثبتت الأمطار سوء مشاريع تصريف المياه في شوارع جازان وأبو عريش والتي تم تنفيذها بملايين الريالات، ما جعل الشوارع والطرقات تفيض بالسيول التي تدافعت إلى المنازل والمحلات التجارية المجاورة، الأمر الذي دفع البلدية للاستعانة بصهاريج الصرف لشفط المياه لحجب عيوبها في فشل مشروع التصريف. وأعاقت الأمطار حركة المرور بعد أن أغلقت البرك المائية معظم الطرق، ويأتي اختلاطها بمياه الصرف الصحي مهددا بكارثة صحية. وطالب عدد من الأهالي عبر «عكاظ» هيئة مكافحة الفساد بالتحقيق في المشاريع التي تنفذها الأمانة والبلديات التابعة لها، والتي أثبتت فشلها ولم تكن على قدر التطلعات، محملين المحافظة والبلدية والمجلس البلدي كل ما يحدث في أبو عريش من سوء تنفيذ المشاريع. من جهة أخرى، احتجز أودية جازان ومقاب وخلب ودهوان عددا من المركبات، فيما جرفت السيول عددا من المزارع في بعض قرى جازان، وفي أحد المسارحة أغلقت الأمطار جميع الشوارع بسبب البرك المائية التي تسبب في تعطل المركبات في غياب تام من قبل الجهات المعنية لإزالة تلك البحيرات من الطرقات، ما تسبب في تعطل إشارات المرور ومداهمة عدد من المحلات التجارية. ودعت مديرية الدفاع المدني بجازان سالكي الطرق لأخذ الحيطة والحذر أثناء هبوب العواصف الرملية والتقيد بتعليمات السلامة في هذا الخصوص وذلك في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة حاليا موجة من الغبار تحد من مستوى الرؤية وبخاصة على الطرق السريعة. وأوضح الناطق الإعلامي بالمنطقة الرائد يحيى القحطاني أن التنسيق مستمر بين الدفاع المدني والجهات ذات العلاقة كالمرور والشرطة والبلديات والهلال الأحمر لتنفيذ الخطط الموضوعة أثناء هبوب العواصف الرملية من خلال إطلاق التحذيرات والعمل على الحد من الحوادث التي تقع في مثل هذه الحالات، ودعا قائدي المركبات وسالكي الطرق لأخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الظروف المناخية.
مشاركة :