اقتحم عشرات المستوطنين وعناصر من مخابرات الاحتلال صباح أمس المسجد الأقصى المبارك وتجولوا في باحاته ودنسوا عدداً من مصلياته، في وقت تتزايد التهديدات والمخاطر المحدقة بالمسجد على كافة المستويات في الكيان الإسرائيلي. وذكرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث ان نحو 68 اسرائيليا اقتحموا منذ ساعات صباح أمس المسجد الأقصى على شكل خمس مجموعات، وتجولوا في أنحاء متفرقة منه، فيما قام عناصر المخابرات باقتحام المساجد المسقوفة ومن بينهما المصلى المرواني، وقد قوبلوا بالتكبير من جانب مئات من المرابطين وطلاب وطالبات مصاطب العلم. واشارت المؤسسة أن من بين المقتحمين عضو بلدية الاحتلال الجديد العنصري "ارييه كينغ" المعروف بمشاريعه وتوجهاته التوسعية الاستيطانية. إلى ذلك لفتت مؤسسة الاقصى الى تصاعد في الحراك والتوجهات الاسرائيلية لاستهداف المسجد الاقصى، حيث أُسست في الفترة الاخيرة منظمتان جديدتان تدعوان لاقتحام الأقصى إحداهما تابعة لجهات يهودية دينية (هليبا"- المبادرة من أجل الحرية اليهودية في جبل الهيكل) والثانية علمانية (المركز لجولات تعليمية في جبل الهيكل) التسمية الاسرائيلية للمسجد الاقصى المبارك. على صعيد اخر، شنت قوات الاحتلال حملات تمشيط واسعة النطاق في منطقة غرب رام الله واغلقت مداخل قرى دير قديس، ونعلين، وشقبا، ومنعت الدخول والخروج منها، بدعوى إطلاق النار على سيارة مستوطن مساء السبت. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن مستوطنا وصل إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية غرب رام الله، وأبلغ الجنود عن تعرض سيارته لإطلاق نار بالقرب من دير قديس. وبعد معاينة سيارته تبين انها تعرضت لإطلاق نار من مسافة قريبة.
مشاركة :