دعا ما يعرف باسم "التحالف الوطني لدعم الشرعية في مصر" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسى أنصاره للتظاهر غدا الثلاثاء تحت شعار " مليونية صمود واستقلال القضاء " في إشارة إلى دعم " قضاة من أجل مصر" المؤيدة للإخوان المسلمين وذلك في إطار فعاليات أسبوع الصمود الذي دعا له اعتبارا من يوم السبت وحتى بدء محاكمة مرسى فى الرابع من نوفمبر المقبل بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية الرئاسي خلال شهر نوفمبر الماضي. ويسعى أنصار مرسى إلى مزيد من التظاهر خلال الفترة المقبلة بهدف إرهاق الأجهزة الأمنية قبل موعد المحاكمة. من ناحية أخرى، قررت النيابة العامة المصرية حبس 22 من أعضاء الإخوان المسلمين بمحافظة دمياط 15 يوما بتهمة اثارة الشغب والتحريض على أعمال العنف وقطع الطرق والإساءة للقوات المسلحة والشرطة خلال المسيرات التي نظمها مؤيدوه يوم الجمعة الماضي. وعلى صعيد آخر ، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية المصرية اللواء هاني عبداللطيف إن نشر جماعة " أنصار بيت المقدس" فيديو لمحاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم مؤخرا جاء نتيجة لأنها علمت أن أجهزة الأمن باتت قريبة من القبض على كل عناصر الخلية التي قامت بهذا الهجوم. وأشار إلى أن وزارة الداخلية كانت على علم بمرتكب هجوم الوزير بعد أسبوع من ارتكابه وكانت أجهزة البحث تعمل على ملاحقة باقي هذه الخلية وترفض الإفصاح عن المعلومات حتى لا يؤثر ذلك على عمل الأجهزة وتم تحرير محضر بذلك. وأكد أنه في القريب العاجل ستكشف الوزارة عن الكثير من المعلومات الخاصة بهذه الخلية عقب الانتهاء من بعض الملاحقات البسيطة الباقية وإجراء بعض المقارنات والتطبيقات على الأدلة حتى يمكن تقديمها كاملة. وحول محاولة الوقيعة بين أفراد الجيش والشرطة بعد الإعلان عن أن مرتكب هذه الجريمة كان ضابطا بالجيش ، قال اللواء عبد اللطيف إنه قد يكون من بين أعضاء رجال الشرطة أو القوات المسلحة من له أفكار متطرفة ولكن الأجهزة المعنية بمتابعة رجال الشرطة أو القوات المسلحة يقظة لمثل هذه المعلومات. وأوضح أن العنصر الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم كان قد تم فصله من مؤسسة القوات المسلحة العريقة منذ ما يزيد على 10 سنوات بعد أن تيقنت أجهزة المعلومات والمتابعة والمراقبة داخل القوات المسلحة من تطرفه وتطرف أفكاره، توجه بعدها إلى أفغانستان وانضم إلى أفكار الجهادية التكفيرية ثم إلى العراق وإيران ثم إلى سورية ودخل إلى مصر وتم تحديد شخصيته عقب الحادث. ووجه اللواء عبد اللطيف رسالة إلى المواطنين أن جهاز الداخلية والجيش قادرون على حماية الوطن من مثل هؤلاء المجرمين وقادرون أيضا على تخليص المجتمع من شرورهم. وكانت جماعة "أنصار بيت المقدس"إحدى الجماعات الجهادية التي أعلنت مسؤوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم وحادث تفجير مبنى المخابرات الحربية في السويس قد بثت مقطع فيديو لرائد سابق في الجيش المصري يدعى "وليد بدر" يروي من خلاله تفاصيل محاولة اغتيال وزير الداخلية والتي وصفها بالغزوة لنصرة الإسلام والثأر لأسر المسلمات "حسب قوله". من ناحية أخرى ، بدأت لجنة الخمسين لتعديل الدستور في مصر برئاسة عمرو موسى عملها أمس الأحد لمناقشة المسودة الأولى لمشروع الدستور المتوقع انجازها فى الموعد المحدد وهو الثالث من ديسمبر المقبل . ويأتي عمل اللجنة ومناقشتها للمسودة الأولى للدستور وسط خلافات حول عدد من المواد أبرزها تلك المتعلقة بوضع الجيش والشريعة الإسلامية إضافة إلى اختصاصات الهيئات القضائية التي احتدم الخلاف فيما بينها فضلا عما تواجهه اللجنة من أزمة تتعلق بإصرار الأعضاء الاحتياطيين وأعضاء لجنة الخبراء العشرة على حضور جلسات لجنة الخمسين باعتبارهم أعضاء فاعلين أدوا دورهم على أكمل وجه، وبالتالي لا يمكن حرمانهم من المشاركة فى مناقشات المواد التي وضعوها بأنفسهم.