يتطلع الإيفواري ويلفريد بوني إلى استعادة نجاحاته السابقة، عندما يرتدي قميص اتحاد جدة في الفترة المقبلة، بعدما أعلن الفريق السعودي تعاقده معه، يوم الثلاثاء. وقال نادي الاتحاد في بيان صحافي: تعاقد مجلس إدارة النادي برئاسة أنمار الحائلي مع اللاعب الإيفواري بعقد يمتد لمدة عام ونصف. وابتعد المهاجم عن اللعب في مسابقات كرة القدم منذ أبريل الماضي، بعدما أنهى نادي العربي القطري إعارته من سوانزي الإنجليزي، وكان آخر هدف سجله في 15 مارس 2019 في مرمى الغرافة، بينما لعب آخر مباراة له في 13 أبريل الماضي وشارك لمدة 45 دقيقة في تلك المواجهة. وولد بوني في 10 ديسمبر 1988، في مدينة تقع في جنوب شرقي ساحل العاج، تعتبر موطنا للأكاديميات العسكرية، ولد من أم تحمل الحزام الأسود في رياضة الجودو، ويعمل والده مدرسًا، وطلب من ابنه البحث عن عمل حقيقي بدلاً من لعب كرة القدم طوال الوقت، ولم يكن يعلم أن ابنه سيصبح لاعب كرة قدم محترفا وسيكسب الملايين. وبدأ بوني لعب كرة القدم في الشوارع منذ صغره، وخاض عدة تجارب مع أكاديميات مختلفة، وقبل انتقاله إلى الملاعب الأوروبية، عانى بوني من "العطالة" عندما كان أبا شابا ولكن من دون مهنة ووجد صعوبة في تلبية احتياجات عائلته، وقال: كان ذلك وقتا عصيبا، لم يكن لدي عمل، كان لدي أطفال يعيشون معي في منزل عائلتي، ولم تكن لدي نقود، إذ في ذلك الوقت كنت ألعب في الشارع فقط، ولم يكن والدي سعيدا لأنني توقفت عن المدرسة، لذلك كانت تهتم والدتي بكل شيء حينها، وخضت تجربة فيما بعد مع ليفربول، لكن لم أتمكن من الانضمام إليهم. بعدها نجح اللاعب الإيفواري في الانتقال إلى الفريق الرديف في نادي سبارتا براغ التشيكي، قبل أن ينضم إلى فيتيسه الهولندي، ثم سوانزي الإنجليزي، ومنها إلى مانشستر سيتي وستوك سيتي قبل أن يعود إلى سوانزي الذي أعاره فيما بعد إلى العربي القطري. وعن تجربته مع النادي التشيكي، ذكر: ساعدوني كثيرا في براغ، لكنها كانت باردة جدا، كما لم أكن أتحدث الإنجليزي ولا التشيكية، وكان يطلب مني المدرب الذهاب إلى اليمين لكنني كنت أتجه عكس ذلك، كنت مثل المجنون في الملعب. وعقب انتقاله إلى الدوري الإنجليزي، توقع المحللون أن يكون خليفة مواطنه ديديه دروغبا، وأكد بوني أنه يرغب في أن يمشي على خطاه في الدوري الإنجليزي، وقال حينها: دروغبا مصدر إلهام كبير لي وأحب سماع نصائحه وسأبذل قصارى جهدي. وبعدما حصل على 17 مليون جنيه إسترليني من مانشستر سيتي كأعلى لاعب إفريقي في إنجلترا وقتها، لم ينس لاعب الاتحاد الجديد جذوره، على الرغم من حصوله على راتب أسبوعي يصل إلى 100 ألف جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 20 ألف عبارة عن مكافآت. وقدم بوني 30 ألف جنيه إسترليني لأطفال مدينته، وقام بتشييد المساجد والكنائس والمستشفيات، وعالج طفل كان يعاني من "داء الفيل"، وتكفل بمصاريف معيشته أيضا. وساهمت التجارب الاحترافية المختلفة في أن يجيد بوني أربع لغات مختلفة "الإنجليزية والفرنسية والتشيكية والهولندية". وفي موسم 2012-2013، كان بوني ثالث أكبر هداف في كرة القدم الأوروبية، حيث سجل 31 هدفا لفيتيس وكان أمامه ميسي برصيد 46 هدفا وكريستيانو رونالدو برصيد 33 هدفا. وبانتقاله إلى دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، سيلتقي لاعب الاتحاد الجديد بزميله السابق الفرنسي غوميز، مهاجم الهلال، بعدما لعب سويا في الدوري الإنجليزي مع سوانزي، إذ شاركا في 4 مباريات خلال موسم 2014-2015، ولم يتمكنا من تذوق طعم الفوز، حيث خسر سوانزي في 3 مباريات وتعادل مرة. وعلى الرغم من تألقه في الملاعب الأوروبية، إلا أن الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، طلب من إدارة النادي الاستغناء عن خدمات بوني، لأنه لا يرغب في خدماته ووضعه خارج حساباته. وذكرت تقارير إنجليزية أن التشيلي مانويل بيليغريني، المدير الفني السابق لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، رفض التعاقد مع باولو ديبالا من أجل ضم بوني في 2015. وحقق مع منتخب بلاده كأس أمم إفريقيا 2015، كما شارك في مونديال 2014، وفاز بلقب الدوري التشيكي في 2009-2010، وحاز على جائزة هداف الدوري الهولندي في 2012-2013، وتم اختياره لاعب العام أيضا في هولندا، فيما حصل على كأس الرابطة في 2016 مع مانشستر سيتي. وخارج الملعب يعشق بوني الأناقة والموضة، وقد اعترف بأنه إذا لم يكن لاعب كرة قدم فسيكون مصمم أزياء، وذلك خلال مقابلة مع صحيفة" ديلي ميل" ، كان يرتدي حينها قبعة من جلد الفهد.