أعلنت حركة حماس مساء الاربعاء رفضها التام والكامل لـ”صفقة العار” التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء. وقالت حركة حماس في بيان صحفي “تجندنا الكامل لمواجهتها، وتسخير كل الإمكانات والمقدرات لإنجاح الخطوات العملية لصدها وإنهائها جنبًا إلى جنب مع كل قوى الوطن”. وأضاف “أن الإعلان عن صفقة العار ما هو إلا محطة أمريكية جديدة من محطات التآمر للنيل من القضية الفلسطينية وتصفيتها والتنفيذ العملي لمحاولات الاحتلال شطب الوجود الفلسطيني وترحيله عن أرضه”. واعتبرت حركة حماس الولايات المتحدة شريكًا كاملًا للاحتلال في كل جرائمه السابقة واللاحقة. ودعت الحركة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده إلى مواجهة هذا الخطر الداهم على القضية الفلسطينية، ومن جميع المستويات الشعبية والسياسية والفصائلية، وبكل السبل والأدوات. ودعت الحركة إلى التنصل الفوري والسريع من كل المشاريع السياسية التي رعتها الولايات المتحدة الأمريكية سابقًا، وعلى رأسها اتفاق أوسلو برمّته، ووقف كل أشكال التعاون والتنسيق مع الاحتلال الغادر. وتابعت “في الوقت الذي رحبنا فيه بموقف الرئيس محمود عباس الرافض لصفقة القرن؛ فإننا ندعو إلى ترجمة هذا الرفض إلى برنامج عمل وطني مشترك متفق عليه لمواجهة صفقة العار”. ودعت إلى ضرورة عقد لقاء وطني قيادي مقرر تنبثق عنه رؤية واضحة وخطوات عملية نحو مواجهة صلبة وقوية لـ “صفقة العار” المشؤومة. واستنكرت الحركة مشاركة بعض الدول العربية في حفل إعلان “صفقة القرن” ، داعية الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم كافة إلى الرفض الواضح والصريح لهذه الصفقة التي تستهدف الحق الفلسطيني في أرضه ومقدساته. وقالت إن “كل شبر من أرض فلسطين دونه أرواحنا، ولن نسمح للاحتلال ولا لمن يقف خلفه بالبقاء فيها، فالأغوار والضفة الغربية ستبقى فلسطينية مطهرة من كل المستوطنات كما حيفا ويافا وعكا وكل فلسطين، وستظل القدس عاصمتنا الأبدية مهما حاولوا تزوير التاريخ وسلب الحقوق، وإن شعبنا البطل لن يفرط أو يتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين، وستبقى فلسطين كل فلسطين حقًا خالصًا للشعب الفلسطيني الصامد”.
مشاركة :