صفقة القرن أم صفعة القرن؟ ردود فعل الشارع العربي على خطة ترامب

  • 1/30/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أثار إعلان "صفقة القرن" ردود فعل كبيرة من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي العرب. ردود الفعل تراوحت بين الرفض، والإحباط والسخرية، لكن البعض رأى في صفقة القرن "فرصة" مطالبا بالنظر لها بإيجابية قبل فوات الأوان. ترامب أعلن عن خطته للسلام بحضور نتنياهو، وغياب الطرف الآخر المعني بالسلام: الفلسطينيين بعد انتظار وترقب كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس الثلاثاء (28 يناير/كانون الثاني) عن خطته للسلام بين إسرائيل والفلسطينيينوالمعروفة بـ"صفقة القرن". الخطة قوبلت بترحيب كبير من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما رفضتها القيادة الفلسطينية بشدة. عربياً توالت ردود فعل الحكومات، التي بدت في معظمها متحفظة، وأخذت منحى بدا في جزء كبير منه غير متناغم مع ردود فعل الشارع العربي، كما عكستها مواقع التواصل الاجتماعي. وحضر لحظة إعلان "صفقة القرن" في البيت الأبيض ممثلون عن  دول عربية، كشف عنهم الرئيس ترامب، عندما شكر خلال إعلانه عن خطته للسلام، سلطنة عمان والبحرين والإمارات لدعمها جهود السلام وإرسال وفود إلى البيت الأبيض لحضور لحظة إعلان "صفقة القرن". ردود الفعل العربية الرسمية إزاء الإعلان عن صفقة القرن، أثارت بدورها ردود فعل واسعة النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي، جمعت بين الرفض، الإحباط والسخرية من الوضع الراهن في العالم العربي. وعلى موقع التغريدات الشهير "تويتر"، تصدر هاشتاغ #القدس_عاصمه_فلسطين قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولا. وعبر عدد من المغردين عن رفضهم لخطة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك لأنها جاءت مخالفة للمفهوم الحقيقي للصفقة، والذي يفيد تحقيق مكاسب للطرفين، كما كتب علي السند في تغريدة على حسابه:   "زفاف غير شرعي" في تغريدة نشرها موقع لبنان 24 الإخباري، تضمنت مقالاً يتحدث عن تداعيات الصفقة على لبنان، وإغراءاتها في ظل الوضع الاقتصادي الراهن الذي يعاني منها البلاد وأرفقها بتعليق يشبه صفقة القرن المُعلن عنها بـ"الزفاف الذي تغيب عنه العروس المعنية (…) في إشارة ساخرة إلى غياب أحد طرفي عملية السلام وغياب موافقته عليها. واعتبر عدد من المغردين صفقة القرن "انحيازاً كاملاً لطرف على حساب الآخر، في ظل غياب للمواقف الفلسطينية والعربية والدولية، كما كتب خالد الدخيل. وعبرت الفنانة اللبنانية إليسا عن موقفها من "صفقة القرن، "التي يزعم بأنها ستأتي معها بالسلام... على حساب دماء الملايين من الناس المعنية بالأمر أو غير المعنية (...)"، وفق تعبيرها، انتقدت الفنانة ما أسمته غياب العدل في السياسية: "تقليب المواجع" التعبير عن الإحباط من مواقف الحكومات العربية إزاء صفقة القرن، كان واضحاً في التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي هذا الصدد كتب الدبلوماسي والسياسي المصري، محمد البرادعي في تغريدة على حسابه الرسمي على "تويتر" معبراً عن شعوره بـ"الخزي" وهو يشاهد " ترامب ونتنياهو يخططان لنا". ومقابل الرفض والإحباط، الذي عبر عنه كثير من المغردين، رأت بعض التعليقات في صفقة القرن "خيراً من باطن شر" و فرصة "لإعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة وكذلك لتسليط الضوء على معاناة الأمة العربية كاملة"، كما كتب كل من محمد عواد وعبد الباري عطوان. "فرصة" يجب عدم تضييعها لكن على الجانب الآخر كان هناك مغردون يرون جوانب ايجابية في "صفقة القرن" في الوقت الحالي بالذات. في هذا السياق كتب الإعلامي عبد الحميد الغبين يرى أنه ليس هنا خيار أمام الفلسطينيين إلا القبول بصفقة القرن أو "مكرمة ترامب" التي يرى بأنها تتيح قيام دولة فلسطينية، محذرا من تداعيات رفض لك على الفلسطينيين:  مغردة اسمها Bia ترى في صفقة القرن "فرصة لانطلاق الحوار و المفاوضات لحل القضية سلميًا و للأبد".  الزِّنَاد العُماني ينظر لصفقة القرن من زاوية أخرى فهي "ستوحّد الصف الفلسطيني وسوف تزيد من صلابة فصائل المقاومة وستجعل الشعوب العربية والإسلامية في خندق واحد مع أبناء فلسطين".  مستخدم يطلق على نفسه "مهاجر عراقي" يقول بأنه يرحب بـ"صفقة القرن" معتبرا إياها "فرصة" و"صفقة لإحلال السلام".  أما "علي" فيقول بأنها "صفقة ممتازة لحل القضية الفلسطينية". تركي الحمد يرى أنه من الخطأ عدم قبول الخطة الأمريكية، متسائلا عن البديل.

مشاركة :