أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده حققت مكاسب مهمة بفضل مذكرتي التفاهم حول الحدود البحرية وتعزيز التعاون الأمني العسكري مع حكومة الوفاق الوطني الليبية. وقال أردوغان، في مقابلة مع مجلة "ستاف" البوسنية، نشرت الأربعاء، إن بلاده تحاور حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السراج، والمعترف بها من قبل الأمم المتحدة، مؤكدا أن جذور العلاقات بين تركيا وليبيا تعود إلى مئات السنين. ووشدد أردوغان على أن ليبيا تعتبر جارة لتركيا في منطقة البحر المتوسط، مشيرا إلى أن توقيع مذكرتي التفاهم بينهما، رفع من مستوى التعاون بين البلدين إلى "مستويات عليا". وأكد أن تركيا حققت "مكاسب مهمة للغاية" من خلال الاتفاقيتين، وأفشلت بفضلهما المشاريع الهادفة لإبعادها خارج التوازنات في البحر المتوسط. وشدد أردوغان على أن المذكرتين تتوافقان مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، موضحا: "مالكو بحر إيجه والبحر الأبيض المتوسط هم كل الدول التي لها سواحل على هذه المياه. وباعتبارنا أصحاب أطول ساحل، فإننا نناضل بكل وسائلنا لحماية حقوقنا هنا". كما تعهد الرئيس التركي بعدم وقوف بلاده "متفرجة حيال تهميشها وتهميش القبارصة الأتراك"، فيما يتعلق بمسألة التنقيب عن مصادر الطاقة في منطقة شرق المتوسط. وتعتبر تركيا أكبر داعم لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا بقيادة السراج، ومقرها في طرابلس. وسبق أن نشرت أنقرة في ليبيا، عشرات العسكريين الذين وصفتهم بالمستشارين، وأنهم تأييدا لـ"الطرف الشرعي"، في المواجهة مع "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي يشن هجوما واسعا على العاصمة منذ 4 أبريل 2019. ووقعت الحكومة التركية وحكومة الوفاق الوطني الليبية، يوم 27 نوفمبر 2019، في مدينة اسطنبول، بحضور أردوغان والسراج، على مذكرتي تفاهم تنص أولاهما على تحديد مناطق النفوذ البحري بين الطرفين، فيما تقضي الثانية بتعزيز التعاون الأمني العسكري بينهما. وأثار هذا التطور معارضة شرسة من قبل سلطات شرق ليبيا المنافسة لحكومة الوفاق وكذلك من مصر واليونان وقبرص، التي تشهد علاقاتها في الآونة الأخيرة تقاربا ملحوظا في ظل الخلافات مع تركيا، المتهمة من قبل الدول الـ3 بالسعي إلى استخدام الوثيقتين لتوسيع مناطق سيطرتها في البحر الأبيض المتوسط والتدخل عسكريا في ليبيا. المصدر: الأناضول + وكالاتتابعوا RT على
مشاركة :