أبوظبي: «الخليج»قام سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، بتدشين الأعمال الإنشائية للحزمة «أ» من المرحلة الثانية من مشروع السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، الذي تتولى مهمة تطويره وتشغيله شركة الاتحاد للقطارات؛ وذلك بحضور أعضاء مجلس إدارة الشركة.قال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان: «مع بداية عام الاستعداد للخمسين نفخر بأن ندشن الأعمال الإنشائية لمشروع وطني استراتيجي؛ سيحدث نقلة نوعية في قطاع النقل بالدولة، ويعزز من مكانتها على المستويين الإقليمي والعالمي».وأكد سموه: «بهذا التدشين نشهد يوماً مهماً لشركة الاتحاد للقطارات، ونحن نشاهد لحظة الانتقال من التخطيط والتصميم إلى التنفيذ الفعلي على أرض الواقع، لنسير على خطى الآباء المؤسسين في مسيرة النهضة والبناء، وتنفيذ مشاريع استراتيجية؛ تساهم بالارتقاء في حياة المواطنين والأفراد في الدولة».وتوجه سموه، بالشكر والتقدير لفرق العمل على الجهود المبذولة لإنجاز هذا المشروع الوطني الذي يعد أحد أكبر مشاريع البنية التحتية في الدولة، ووجه سموه بإنجاز المشروع، وفق الخطط المعتمدة، وبأعلى المواصفات؛ لما له من أهمية استراتيجية في المساهمة في الرحلة التنموية الرائدة للسنوات الخمسين المقبلة لدولة الإمارات. الرويس - الغويفات كما اطلع سموه على عرض تقديمي عن أعمال البناء في الحزمة «أ»، التي تمتد بين الرويس والغويفات، بما في ذلك أعمال الحفر والردم، وتمديد السكك الحديدية، وأعمال مصنع العوارض الخرسانية، الذي يعمل بطاقة استيعابية تصل إلى 45 ألف عارضة شهرياً. وعقب تدشين الأعمال الإنشائية للحزمة «أ» من المرحلة الثانية من مشروع شبكة السكك الحديدية الوطنية، شهد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، توقيع شركة الاتحاد للقطارات عقداً لبناء محطات الشحن لشبكة السكك الحديدية بقيمة 1.87 مليار درهم، مع ائتلاف شركتي «لارسن آند توبرو» و «باور تشاينا»؛ حيث يتولى الائتلاف بموجب العقد أعمال المسح، والتصميم، والبناء، وتركيب المعدات، وإجراء الاختبارات، والتشغيل الأولي لكل محطة. اتفاقية التعاقد وحضر توقيع اتفاقية التعاقد اس. ان. سوبرامانيان، رئيس مجلس إدارة شركة «لارسن آند توبرو للإنشاءات»، ويو وينهو، الرئيس التنفيذي لشركة «باور تشاينا»؛ حيث وقعها المهندس شادي ملك، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، وانوبام كومار، ممثل شركة «لارسن آند توبرو» وهونج لي، ممثل شركة «باور تشاينا».وقال سموه: «إن توقيع عقد محطات الشحن يعزز من مكانة دولة الإمارات كمركز لوجستي عالمي، وكطرف فاعل ورئيسي في مجال الخدمات اللوجستية، فالشبكة تربط أهم الموانئ الرئيسية بنقاط التصنيع والإنتاج والمراكز السكانية في الدولة»، مشيراً سموه إلى أن محطات الشحن تمثل لشركة الاتحاد للقطارات نقطة ارتكاز مهمة وقوة محركة لعمليات التشغيل ولربط مراكز النقل في الدولة، مما يساهم في زيادة قدرتها وكفاءتها في شحن البضائع وتوزيعها».ومع هذه الترسية تكون شركة الاتحاد للقطارات قد استكملت ترسية جميع عقود المرحلة الثانية من الشبكة التي تمتد من الغويفات على حدود السعودية إلى الفجيرة وخورفكان على الساحل الشرقي.وتعمل شركة الاتحاد للقطارات على بناء سلسلة من محطات الشحن في: الرويس وأيكاد وميناء خليفة ومدينة دبي الصناعية وميناء جبل علي والغيل وسيجي وميناءي الفجيرة وخورفكان، لتتولى عمليات تحميل وتفريغ القطارات، وأعمال تخزين الحاويات وصيانتها.وستوفر المحطات المخطط إنشاؤها في الموانئ مزايا عديدة للعملاء؛ كإتاحة الاتصال المباشر بالقطارات المتواجدة على رصيف الميناء، ما يسهم في سهولة نقل الحاويات بين السفن والقطارات، وستمثل هذه المحطات المحور الرئيسي لخدمات التوزيع والخدمات اللوجستية المحلية، والإقليمية؛ لكونها تتضمن مستودعات جمركية وخدمات لمعاينة البضائع في الموقع. وستخدم المحطات الأخرى عدة قطاعات من أهمها قطاع مواد البناء؛ حيث ستسهم في نقل أكثر من 30 مليون طن من مختلف أنواع الأحجار سنوياً عبر الشبكة من مصادرها في شمال الدولة إلى الأسواق الرئيسية في أبوظبي ودبي؛ لاستخدامها في البناء والتشييد.
مشاركة :