حددت وزارة التربية والتعليم جوائز متخصصة، بالتعاون مع ثماني جهات مختلفة من القطاعين العام والخاص والقطاعات المحلية، ستقدم خلال المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، لمجموعة من الطلبة، وتهدف الجوائز إلى الوصول بالطالب من مرحلة المشروع المقدم للمسابقة نموذجاً أولياً إلى مراحل متقدمة، ليتسنى له الحصول على براءة اختراع أو حقوق ملكية فكرية، إضافة إلى تقديم فرص لهؤلاء الطلبة لرفع كفاءتهم، وتطوير قدراتهم العلمية والمهارية في المجالات التي تختص بمشروعاتهم، بالتعاون مع الجهات المختصة للنهوض بجيل المستقبل. كما عملت الوزارة من خلال مسابقة «الإمارات للعالِم الشاب»، التي يشهدها المهرجان كل عام، على وضع وتطوير شركات مع الجهات متخصصة، وبإمكانها أن تدعم الطلبة وتدعم مشروعاتهم للوصول بها إلى مراحل متقدمة، وتستهدف الوزارة إعداد طلبة ليكونوا رواد أعمال، وسيتم اختيار عدد من الطلبة المشاركين في الخلوة الطلابية، خلال أيام المهرجان، لدراسة دبلوم ريادة الأعمال. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمه قطاع الأنشطة في الوزارة، أمس، للإعلان عن انطلاق النسخة الرابعة من المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، في الرابع من فبراير المقبل، وتتواصل فعالياته المتنوعة حتى الثامن من الشهر ذاته، ويتزامن مع شهر الإمارات للابتكار، ويتضمن مؤتمراً عالمياً، وخلوة طلابية، ومعرض العلوم، ومختبر الابتكار، ويستعرض أحدث ابتكارات الطلبة، بجانب المهرجان العائلي، وغيرها من الأنشطة الهادفة. وقال وزير التربية والتعليم، حسين بن إبراهيم الحمادي، إن المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ينبثق عن رؤية تربوية مستدامة مستمدة من رؤية الدولة ونهجها الابتكاري، وتطلعات القيادة في جعل الدولة في مقدمة الدول الرائدة في مجال الابتكار، لافتاً إلى أن هذا الحدث يكتسب قيمة مضافة، كونه أضحى منصة تعليمية متفردة تجمع بين صناعة الابتكار ومستجداته التي تتناول بشكل ابتكاري موضوعات ذات صلة، وما بين الممارسات الحديثة في هذا المجال الحيوي من خلال مجموعة من الفعاليات المنتقاة. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على ربط الطلبة بمجمل التطورات المتسارعة في المجالات العلمية التي تعوّل عليها الدولة لاستدامة ريادتها وتطورها في مختلف المجالات، إذ يستلهم المهرجان أبرز الخطط والاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالابتكار والإبداع، ويترجمها على أرض الواقع عبر مشروعات طلابية ملهمة تجسد خلاصة أفكار وجهود طلبتنا في العديد من المجالات المتصلة بالمجتمع والبيئة والاستدامة. من ناحيتها، أوضحت الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة، الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، أن المهرجان يشتمل على أقسام رئيسة عدة، أهمها معرض العلوم (مسابقة الإمارات للعالم الشاب)، التي توفر منصة لطلبة التعليم العام لعرض النتائج البحثية العلمية لمشروعاتهم الابتكارية، كما يشتمل المهرجان على مؤتمر عالمي المستوى، يستقطب نخبة من المتحدثين البارزين على الصعيدين المحلي والعالمي، إلى جانب مختبر الابتكار الذي يضم ورشاً متخصصة تقدمها نخبة من المؤسسات الحكومية والخاصة، وخلوة طلابية تُعنى هذه السنة باكتشاف ودعم رواد الأعمال من على مقاعد الدراسة، ومهرجاناً عائلياً يوفر منصة مثالية لتعزيز المشاركة المجتمعية، وتوعية الجمهور بأهمية العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ضمن أجواء عائلية تفاعلية ترفيهية ممتعة، ويستضيف نخبة من الفنانين والمبدعين في مجالات عدة معاصرة، كما يتضمن المهرجان مسابقة تحدي «المبتكرون الصغار». وقالت: «استقطبت مسابقة الإمارات للعالِم الشاب 2472 مشروعاً، مقدمة من 5791 طالباً وطالبة، من 427 مدرسة من مختلف مدارس الدولة الحكومية والخاصة، وتحاكي المسابقة مجالات متعددة، وهي التكنولوجيا والعلوم البيولوجية والبيئة، وعلوم الكيمياء والفيزياء والرياضيات والعلوم الاجتماعية والسلوكية، وتمكن المسابقة الطلبة من المشاركة لاحقاً في مهرجانات وفعاليات علمية عالمية متخصصة، بحسب مجال كل طالب ومشروعه بالمسابقة». ولفتت إلى أن الخلوة الطلابية التي سيشهدها المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، سيشارك بها نخبة من الطلبة، إلى جانب مسؤولين وصناع قرار من القطاعين الحكومي والخاص، وتتمحور هذه السنة حول اكتشاف ودعم رواد الأعمال من على مقاعد الدراسة، إذ يناقش الطلبة آليات علمية عدة، تسهم في تمكين الجهات المعنية من اكتشاف الطلبة في مجال ريادة الأعمال، وتقديم مبادرات فعالة في هذا الشأن، من شأنها خلق بيئة مدرسية حاضنة ومحفزة لريادة الأعمال. جوائز يقدم المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 34 جائزة، 18 منها نقدية، تقدمها وزارة التربية والتعليم للطلبة، إلى جانب ثماني جوائز متخصصة تقدمها جهات عدة مشاركة بالمهرجان، وثلاث جوائز للمشاركين في تحدي «المبتكرون الصغار»، إلى جانب أربع جوائز لأفضل معلم من كل فئة من فئات مسابقة الإمارات للعالِم الشاب، فضلاً عن جائزة مخصصة لأفضل مدرسة مشارِكة، وتبلغ قيمة الجوائز النقدية 326 ألف درهم. حسين الحمادي: «(العلوم والتكنولوجيا والابتكار) منصة تعليمية متفردة تجمع صناعة الابتكار بالممارسات الحديثة». 2472 مشروعاً لـ5791 طالباً وطالبة، استقطبتها مسابقة الإمارات للعالِم الشاب.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :