نائب رئيس الدولة: أفضل الصدقة سقيا الماء

  • 1/30/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» كرم سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، 10 فائزين من 8 دول، ضمن الدورة الثانية من جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتشجيع المؤسسات البحثية والأفراد والمبتكرين، من جميع أنحاء العالم، على إيجاد حلول مستدامة ومبتكرة للتصدّي لمشكلة شحّ المياه النظيفة في العالم باستخدام الطاقة الشمسية، امتداداً للنجاح الكبير الذي حققته الجائزة في دورتها الأولى، وتأكيد أهميتها عالمياً، وترسيخ دور دولة الإمارات منصة محفزة للابتكار، ووجهة للمبتكرين، وحاضنة للمبدعين من جميع أنحاء العالم.ونشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على حسابيه على تويتر وإنستغرام صورة تجمع المكرمين ضمن تحدي «سقيا الإمارات» وعلق سموه عليها قائلاً: «أفضل الصدقة سقيا الماء، فخورون بتكريم ١٠ فائزين من ٨ دول ضمن التحدي الإنساني لتنقية المياه بشكل مستدام باستخدام الطاقة الشمسية، سقيا الإمارات ضمن مبادرات محمد بن راشد استطاعت الوصول ل٩ ملايين مستفيد، تحية لهم ولفريق العمل». دولة العطاء وأكد سموّ الشيخ أحمد بن محمد، أن اسم دولة الإمارات بات مرتبطاً بنشر أسباب خير أينما حلّ في كل ربوع الأرض، بالمبادرات والمشاريع الكبرى التي انطلقت من أرض دولة العطاء، لتقدم يد العون والمساعدة لكل محتاج، وتعين المجتمعات الأقل تطوراً، على مواجهة التحديات التي تشكل عائقاً يحول دون وصولها إلى ما تحتاج إليه من خدمات وعناصر دعم، تلبّي متطلباتها الأساسية وتمكّنها من تحسين فرص لحاقها بركب التقدّم العالمي. ونوّه سموّه بالأثر الإيجابي الكبير لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وجهودها التي تترجم نهج دولة الإمارات، وتعكس مستوى العطاء الذي طالما تميزت به دولتنا بتوجيهات القيادة الرشيدة. وتؤكد رغبة صاحب السموّ راعي المؤسسة، في ترسيخ دور دولتنا في ضمان غد أفضل للبشرية جمعاء، بمشاريع وبرامج تعين على التغلب على تحديات مشتركة تواجه الإنسانية، وتقدم حلولاً مستدامة تمكن المجتمعات المستفيدة في العالم، من العبور إلى مستقبل يحمل فرص النجاح والتقدم. وتتضمن الجائزة، التي تبلغ قيمتها مليون دولار، ثلاث فئات رئيسية: «جائزة المشاريع المبتكرة» و«جائزة الابتكار في البحث والتطوير»، و«جائزة الابتكارات الفردية»، وتتولّى الإشراف عليها «مؤسّسة سقيا الإمارات» تحت مظلة «مؤسّسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية». الفائزون بالجائزة حضر حفل التكريم عدد من مديري الدوائر الحكومية، والسفراء والقناصل، والشخصيات العامة، وسط إشادة واسعة بالأداء الرفيع والأفكار المبتكرة للفائزين، من الأفراد والمؤسسات والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم.وفي «جائزة المشاريع المبتكرة - المشاريع الصغيرة»، جاءت مؤسسة «غيف باور» من الولايات المتحدة، في المركز الأول، عن مزرعة إنتاج المياه بالطاقة الشمسية «بلو دروب»، وجاءت في المركز الثاني شركة «بوريال لايت» من ألمانيا، عن «كشك المياه»، وفي المركز الثالث شركة «إنترناشيونال بيزنس فينتشرز» من دولة الإمارات، بالشراكة مع «زيرو ماس ووتر» من الولايات المتحدة، عن مشروع «بلاتينيوم هيريتج سورس أويسيس».وفازت جامعة خليفة، من دولة الإمارات، بجائزة الابتكار في البحث والتطوير - فئة المؤسسات الوطنية، عن مشروع تحلية المياه بكلفة منخفضة، باستخدام جهاز تقطير وسخّان يعمل بالطاقة الشمسية. وفي فئة المؤسسات العالمية، جاءت في المركز الأول شركة «ليكونيكس» من سنغافورة، عن نظام مدمج لتنقية المياه. وفي المركز الثاني جاءت شركة «بلازما ووترز» من جمهورية تشيلي عن مشروع «الابتكار لغاية نبيلة». وجاء مشروع «ماجي» من غانا في المركز الثالث، ضمن الفئة نفسها.وفي جائزة الابتكارات الفردية - فئة الشباب، جاء يان رايدل، من ألمانيا في المركز الأول (مناصفة)، عن مشروع مياه الشرب لمالامبو، مع محمد وكيل شاه زاد، من باكستان، عن مشروع تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية على مدار الساعة. وحصد محمود شتات، من دولة فلسطين، الجائزة في فئة الباحث المتميز، عن مشروع تطوير وحدة مبتكرة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية. حلول مبتكرة ومستدامة وأكد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه، تجسّد الدور المتنامي لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية، وتبنّي الحلول المبتكرة والمستدامة، لمواجهة التحديات الإنسانية والتنموية، وفي مقدمتها مشكلة شحّ المياه التي تؤرق الكثير من المجتمعات في العالم. وقال سموّه «إن هذه المبادرة النوعية ليست غريبة على صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، فسموّه دائم التدبُّر والتفكُّر في القضايا الإنسانية الحيوية، ويبادر للإسهام في حلها، ويقف بقوة إلى جانب المتأثرين من تداعياتها، ويعمل على تبني المبادرات التي تعزز قدرتهم على مواجهة أوضاعهم. كما يسعى سموّه دائماً، لاستنهاض الهمم وتعزيز جانب المسؤولية الاجتماعية لدى الأفراد والهيئات والمؤسسات».وأكد سموّ الشيخ حمدان بن زايد، أن هذه المبادرة تأتي كذلك استكمالاً لمبادرات صاحب السموّ نائب رئيس الدولة، لتحسين أوضاع المهمّشين في مجالات الحياة الضرورية. مؤكداً أن المبادرة تستهدف حشد الدعم والتأييد لمصلحة ضحايا القحط والجفاف وتمثل رسالة تضامنية قوية مع أوضاعهم. الأمن المائي فيما أكد محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن الجائزة تعد من أهم المبادرات المنضوية تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، كونها تتصدى لإحدى أهم المشكلات الملحَّة في العالم، وهي شحّ الموارد المائية، بدعم المؤسسات والمبتكرين لاستحداث حلول مستدامة لتوفير مياه نظيفة وصالحة للشرب، خاصة في المجتمعات الأقل حظاً.وقال «الجائزة تصب في الجهود الإماراتية الحثيثة، للإسهام في حماية النظم المائية الهشّة في العالم، وسط إيلاء اهتمام متزايد بالأمن المائي، كونه ملفاً استراتيجياً يتصدر اهتمامات المجتمع الدولي، وتعزيز التعاون بين مختلف الهيئات الدولية والقطاعات المجتمعية والمؤسسات والأفراد المبتكرين، لتوحيد الجهود اللازمة لإدارة الموارد المائية بصورة تكاملية، وتوفير حلول مبتكرة وفعالة لمحاربة الجفاف وتلوّث المياه، وتوفير مياه نظيفة وصالحة للشرب في مختلف أنحاء العالم، عبر استثمار الطاقة الشمسية».وأضاف «نجحت الجائزة، منذ دورتها الأولى، في توفير مظلة عريضة لعدد كبير من المشاريع والأبحاث المتميزة التي تسعى إلى تطوير تقنيات مبتكرة تعمل بالطاقة الشمسية، لإنتاج مياه صالحة للشرب». موضحاً أن «الكثير من مشاريع الجائزة التي تطورها مؤسسات أو أفراد، يمكن تطبيقها على نطاق مجتمعي عريض، وهو ما يضمن استفادة أكبر عدد ممكن من الشرائح المستهدفة، ما ينعكس تلقائياً على تحسين واقع المجتمعات، وتعزيز جودة الحياة في شتى المجالات، مع التركيز على الفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً كالنساء والأطفال». أساس الحياة وأكد سهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، أن المياه هي أساس الحياة، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بمختلف مجالات التنمية على كوكب الأرض، صحياً وبيئياً واقتصادياً واجتماعياً. وأشار إلى أن الجائزة التي تهدف إلى إيجاد حلول مستدامة ومبتكرة للتصدّي لمشكلة شحّ المياه النظيفة عالمياً، باستخدام الطاقة الشمسية، تؤكد الدور الريادي لدولة الإمارات، في دعم مبادرات التنمية المستدامة، لا سيما جهود توفير المياه العذبة في العالم، وحلول الطاقة المتجددة، تماشياً مع رؤية الإمارات 2021، وسعياً لجعل الابتكار والتقنيات المستدامة جزءاً من الحل لأزمة المياه العالمية.وأثنى الدكتور ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، على جهود القائمين على الجائزة، والمستوى الإبداعي والابتكاري للمشاريع المشاركة والفائزة.وقال: إن الاعتماد على الحلول الابتكارية بات السبيل الأمثل للتعامل مع جميع التحديات التي تواجه مجتمعاتنا، لذا وضعت دولة الإمارات، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، دعم الابتكار ضمن أولوياتها، وباتت حاضنة ومنصة عالمية للإبداع وتوظيف التقنيات الحديثة، وتعزيز الابتكار لاسيما في المجالات التي تحقق الاستدامة». سعيد الطاير: ندعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 رحب سعيد محمد الطاير، في كلمته، بضيوف دولة الإمارات في بلد التسامح والعطاء، الذي يمد يد العون إلى مختلف بقاع الأرض، انطلاقاً من المبادئ النبيلة والقيم السامية التي غرسها في نفوس أبناء الإمارات المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، وهو النهج الذي تواصله دولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة، حيث بات العمل الإنساني ثقافة راسخة في المجتمع الإماراتي. وأشار إلى أن المياه الصالحة للشرب، عنصر مهم لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، مؤكداً أهمية الجائزة كونها إضافة مهمة في مسيرة العطاء الإماراتية ودعم الجهود العالمية، لتوفير مياه الشرب عبر تشجيع المؤسسات البحثية والأفراد والمبتكرين من جميع أنحاء العالم على إيجاد حلول مستدامة ومبتكرة للتصدّي لمشكلة شحّ المياه النظيفة باستخدام الطاقة الشمسية.

مشاركة :