ماكرون يتهم أردوغان بعدم احترام تعهداته بشأن ليبيا

  • 1/30/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تركيا بالإخلال بالتعهدات التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر برلين الذي عُقد في 19 يناير/‏كانون الثاني الجاري، لتسوية الأزمة الليبية، مشيراً إلى أن فرنسا رصدت خلال الأيام الماضية، سفناً تنقل مرتزقة سوريين إلى ليبيا، وتزامنت تصريحات ماكرون مع رصد نزول جنود أتراك، فجر أمس الأربعاء، في ميناء طرابلس، بعدما وصلوا على متن بارجتين حربيتين تركيتين، في سابقة من نوعها منذ بدء تركيا إرسال جنود ومرتزقة لدعم قوات ميليشيات «الوفاق» في معارك طرابلس، في حين اعتبر مجلس النواب الليبي، أمس، أن الحوار الذي سيعقد في جنيف بشأن ليبيا محفوف بالمخاطر.وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس في باريس، أمس، أن «تركيا أخلت بتعهداتها التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر برلين»، مضيفاً: «خلال الأيام الأخيرة رصدنا سفناً تركية تحمل مرتزقة سوريين وصلوا إلى ليبيا».وتابع ماكرون: «فرنسا تدعم اليونان وقبرص في سيادتهما على حدودهما البحرية وندين من جديد الاتفاق بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية».وكان ماكرون قد طالب خلال مؤتمر حول ليبيا في برلين ب«الكف» عن إرسال مقاتلين سوريين موالين لتركيا إلى طرابلس دعماً لميليشيات الوفاق.وأعلن ماكرون خلال المؤتمر: «يجب أن أقول لكم إن ما يقلقني بشدة هو وصول مقاتلين سوريين وأجانب إلى مدينة طرابلس، يجب أن يتوقف ذلك». وجاءت تصريحات ماكرون بالتزامن مع رصد نزول جنود أتراك، فجر أمس، في ميناء طرابلس، بعدما وصلوا على متن بارجتين حربيتين تركيتين، في سابقة من نوعها منذ بدء تركيا إرسال جنود ومرتزقة لدعم قوات حكومة «الوفاق» في معارك طرابلس.ورافقت البارجتين، سفينة شحن قامت بإنزال دبابات وشاحنات عسكرية، وذلك لأول مرة منذ إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان، عزمه دعم «الوفاق»، على الرغم من تعهده في «مؤتمر برلين» عدم التدخل في ليبيا أو إرسال قوات أو مرتزقة. إلى ذلك، قال مراسل قناتي «العربية» و«الحدث» إن «البارجتين تحملان اسمي «غازي عنتاب» و«قيديز»، وقد تكفّلت كل من ميليشيات الردع والنواصي بتأمين وصولهما إلى ميناء طرابس. كما أكد المراسل أنه تم نقل العتاد والذخائر إلى قاعدة معيتيقة الجوية وسط العاصمة طرابلس. شكوك في نجاح محادثات جنيف في أثناء ذلك، اعتبر مجلس النواب الليبي، أمس، أن الحوار الذي سيعقد في جنيف بشأن ليبيا محفوف بالمخاطر. وقال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أحميد حومة إن الحوار السياسي الذي سيعقد في جنيف برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا محفوف بالمخاطر. وأوضح أن «الجلوس على طاولة الحوار لن يتم إلا وفقاً للمبادئ الوطنية التي يتفق عليها كافة الليبيين الشرفاء»، بحسب تعبيره. كما شدد على موقف البرلمان الثابت حيال دعم القوات المسلحة في حربها على الميليشيات في طرابلس. وجدد رفضه التهديدات التركية ومحاولات الاستقواء بالأجنبي. ملتقى للقبائل في بني وليد على صعيد آخر، انطلقت في مدينة بني وليد، أمس، أعمال الملتقى التشاوري للقبائل والمدن الليبية لبحث المستجدات والأوضاع التي تمر بها البلاد. وقال رئيس مجلس أعيان الزنتان عمر بلعيد، إن المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة وضع لمسة على هذا الملتقى؛ حيث لم يكن هناك تحضير مسبق لجدول الأعمال؛ بل منحت القبائل المشاركة حرية وضع بنود لجدول الأعمال وما ستتم مناقشته، مشيراً إلى أنه إذا ما تم الوصول للتحاور والعمل المشترك بين القبائل الليبية، فإن ذلك سيكون إنجازاً كبيراً خلال هذا اللقاء. مجلس الأمن يأمل في قرار يعزز»برلين»أعلن مندوب فيتنام الدائم لدى الأمم المتحدة، دانغ دين كوي،أمس، الذي يرأس مجلس الأمن الدولي، أنه بانتظار اعتماد سريع لقرار يعزز نتائج قمة برلين بشأن ليبيا.قال كوي في إجابة عن سؤال حول ما إذا كان يمكن اعتماد قرار اليوم الخميس: «نتوقع ذلك. أعتقد أن المشاورات لا تزال جارية، ونحن نمارس عملنا بسرعة».وأضاف: لقد قمنا بإعادة جدولة الاجتماع إلى اليوم . (وكالات)

مشاركة :