اكتشف علماء من جامعة كاليفورنيا الأمريكية في مدينة إيرفين، فطريات تسبب الربو والحساسية في الغيوم، وذلك بعد إجراء تحليل عينات من الهواء الجوي بصورة مفصلة. وتفيد مجلة «Science Advances»، أن علماء الجامعة أجروا دراسة للهواء الجوي في ولاية أوكلاهوما، وجمعوا بواسطة جهاز خاص، دقائق صغيرة جداً مقاسها بين 20 و60 نانومتراً موجودة في الهواء الجوي، ودرسوا تركيبها بوضعها على خيط من البلاتين باستخدام مطياف الكتلة. وتفاجأ العلماء من مشاهدتهم في دقائق الغبار الصغيرة، كمية كبيرة من أجزاء الفطريات لا يتجاوز مقاسها 30 نانومتراً. واتضح من نتائج الدراسة، أن نسبة هذه الفطريات في الهواء الجوي أعلى بكثير من الحد المسموح به، وتشكل خطورة على حياة الإنسان؛ إذ بالنظر لصغر مقاساتها يمكنها التوغل بسهولة إلى الرئتين مسببة الحساسية والربو.ويقول كبير الباحثين مايكل لولير، إن هذه الأجزاء هي «شظايا» تنفجر بعد امتصاص الماء وانتفاخها.وتساعد نتائج هذه الدراسة على تفسير سبب سوء الحالة الصحية للأشخاص المصابين بالربو، عند هطول الأمطار وفي الطقس الرطب.ويخطط علماء الجامعة للاستمرار في دراسة العلاقة بين الدقائق العضوية وتكون السحب، ما يساعد على تحسين دقة التنبؤات الجوية ونمذجة المناخ.
مشاركة :