يبدو أن أخطار الدواء المسكن الأكثر مبيعاً في العالم "باراسيتامول"، والتي تكشفها الأبحاث والدراسات في تزايد، ومؤخراً كشفت دراسة أن النساء الحوامل ممن يتعاطين مسكن "باراسيتامول" كمسكن للألم بصفة منتظمة ولفترات طويلة يتعرضن لخطر تقليل مستويات هرمون التستوستيرون لدى أولادهن، مما يسبب لهم مشاكل تناسلية محتملة في مراحل لاحقة من حياتهم. وقام الباحثون بالاستعانة بفئران التجارب واستنتجوا أن العلاج بـ"الباراسيتامول" لمدة أسبوع أدى إلى هبوط حاد في إنتاج هرمون الذكورة تستوستيرون، ويقول رود ميتشل الباحث الإكلينيكي في جامعة إدنبرة والذي أشرف على البحث: "ننصح بأن تراعي الحوامل الإرشادات الحالية، وأن يجري تعاطي مسكنات الألم بأقل جرعة فعالة ولأقصر فترة ممكنة". يشار إلى أن مسكن "الباراسيتامول" هو خافض للحرارة ومسكن لآلام الأسنان والصداع، ويشيع استخدام مركب "الباراسيتامول" على نطاق واسع لتخفيف الألم وخفض درجة الحرارة، كما يستخدم بصفة عادية في جميع مراحل الحمل. الجدير بالذكر، كشفت دراسة سابقة أن تناول مسكن "الباراسيتامول" بجرعات عالية وعلى المدى الطويل كان سبباً لزيادة معدل الوفيات بشكل كبير.
مشاركة :