القدس المحتلة - فرانكفورت- وكالات: قالت صحيفة هآرتس العبرية، أمس، إنّ الخطة الأمريكية «صفقة القرن» محكوم عليها بالفشل، وقد تلقى في سلة المهملات، في ظل رفض الفلسطينيين لها. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها، أن نتنياهو سيعمل على تنفيذ الصفقة بما يتماشى مع مصالح إسرائيل، كخطوات أحادية الجانب، مبيّنة أن هذه الخطوات ومنها ضم الأغوار وبعض المستوطنات في الضفة، يمكن أن يتم التراجع عنها في أي اتفاق سلام مستقبلي، وهو أمر مشكوك فيه أيضًا. واعتبرت، أن خطوات الضم للأغوار والمستوطنات ليست جديدة، في ظل الواقع الموجود بالفعل مع التوسع الاستيطاني والسيطرة على الأراضي الفلسطينية. معتبرة أن الخطوة المفاجئة كانت في قبول أحزاب اليمين بالخطة الأمريكية رغم أنها تتخلى عن 70% من الضفة لصالح الفلسطينيين. وأشارت الصحيفة إلى أنّ أحزاب اليمين كانت تتمسك دومًا برؤية «دولة إسرائيل بأكملها»، التي تعتبر الضفة بأكملها ضمن «حدود إسرائيل». من جانبها علقت صحيفة «فرانكفورتر روندشاو» الألمانية على «خطة السلام»، قائلة أمس إنه على الرغم من أن كلا من ترامب ونتنياهو يقدمان نفسيهما على أنهما «مخلصان» ويحاولان إضفاء بعد سياسي كبير على الخطة «إلا أن الهدف الدنيوي لهذه الورقة واضح تماما، حيث إن «خطة السلام» تهدف لمساعدة رجلي الدولة اللذين يتعرضان لرياح عكسية شديدة، للبقاء في منصبيهما». ورأت الصحيفة أن توقيت الإعلان عن هذه الخطة «ليس لها علاقة كبيرة بالوضع بين البحر المتوسط والبحر الميت، ولكن في الحقيقة تم اختيار هذا التوقيت على خلفية الاحتياجات التي تدور بخلد ترامب ونتنياهو». وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ليس قلقا فقط بشأن فرص إعادة انتخابه خلال الانتخابات البرلمانية المقررة في إسرائيل في شهر مارس المقبل، وهي ثالث انتخابات خلال سنة واحدة، «بل إنه يخشى أيضًا على حريته: فهو متهم رسميًا بالاختلاس والغش والرشوة، و مهدد بالسجن. تابعت الصحيفة: «أما ترامب، الذي يحظى بشعبية كبيرة في إسرائيل، فيسدي لصديقه «بيبي» من خلال «صفقة القرن» المزعومة، معروفًا آخر، لضمان إعادة انتخاب نتنياهو».
مشاركة :