أبو الغيط : تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين مرهون بارادة الطرفين وليس طرف واحد

  • 1/30/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة 29 يناير 2020 (شينخوا) أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن تحقيق السلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يكون بشرعنة الاحتلال، وهو مرهون بإرادة الطرفين وليس بإرادة طرف دون الآخر. وقال أبو الغيط في بيان صحفي اليوم (الأربعاء) إن خطة السلام التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس الثلاثاء، تعكس رؤية أمريكية وهي "غير ملزمة". وأضاف، "إننا نعكف على دراسة الرؤية الأمريكية بشكل مدقق، ونحن منفتحون على أي جهدٍ جاد يبذل من أجل تحقيق السلام، غير أن القراءة الأولى من خلال الإعلان تشير إلى إهدار كبير لحقوق الفلسطينيين المشروعة في أرضهم وعدم ملاءمة الكثير من الأفكار التوفيقية المطروحة". وأوضح أن السلام العادل والقابل للاستدامة لا يُمكن تحقيقه بتجاهل حقيقة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967، أو بالعمل على شرعنة هذا الاحتلال. وأشار أبو الغيط " إلى أن المعيار الأساسي في الحكم على أي خطة لتحقيق السلام هو مدى انسجامها مع القانون الدولي ومبادئ الإنصاف والعدالة". وشدد على أن "أي خطة جادة لتحقيق السلام لابد أن تلبي تطلعات الجانبين، وأن تأخذ في الاعتبار مصالحهما بالتوازي وبحيث تكون التنازلات المقدمة متكافئة". وأكد أبو الغيط أن الموقف الفلسطيني هو الفيصل في تشكيل الموقف العربي الجماعي من خطة السلام الأمريكية، مشيراً إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري يوم السبت المقبل لبلورة هذا الموقف العربي. وأضاف "إننا نفهم الدوافع الأمريكية في المساعدة في حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، ونؤكد دائما أن الحل لكي يكون عادلا وقابلا للاستمرار لابد أن يحقق تطلعات الطرفين والدول العربية سبق وأن طرحت مشروعا واضحا للسلام وهو المتمثل في مبادرة السلام العربية". وأطلق الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الزائر بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض مساء أمس الثلاثاء خطته للسلام في الشرق الأوسط، والتي طال انتظار الإعلان عنها. وقال ترامب إن إسرائيل تتجه نحو السلام، وأن الفلسطينيين يستحقون العيش بسلام وازدهار، معتبرا أن خطته "تعود بالمنفعة على كلا الطرفين". وأشار إلى أن من بين بنود الخطة خلق تواصل جغرافي للفلسطينيين، ولكن القدس تبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية. وأضاف أنه لا يمكن مطالبة إسرائيل بالتنازل عن أمنها وأن الخطة المعلنة لن تتهاون مع أمن دولة إسرائيل.

مشاركة :