بغداد 28 يناير 2020 (شينخوا) تصاعدت حدة التظاهرات في مدن جنوب العراق اليوم (الثلاثاء) فيما عاشت ساحات التظاهر في العاصمة بغداد حالة من الهدوء الحذر. وشهدت ساحة الخلاني وسط بغداد مناوشات بين القوات الأمنية والمتظاهرين، أسفرت عن إصابة نحو 15 متظاهرا بحالات اختناق، بحسب مصدر في وزارة الداخلية العراقية. وقال المصدر، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الأوضاع في ساحة التحرير معقل المتظاهرين وسط بغداد كانت هادئة طوال اليوم وسط توافد للمتظاهرين اليها من مختلف مناطق بغداد والمحافظات. وأضاف أن ساحة الخلاني الواقعة الى الشمال من ساحة التحرير، تشهد منذ صباح اليوم مناوشات بين القوات الامنية والمتظاهرين. واستخدمت القوات الامنية القنابل المسيلة للدموع وقنابل الدخان لتفريق المتظاهرين، مما أدى الى اصابة 15 متظاهرا بحالات اختناق. وتابع المصدر، أن ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق، شهدت اليوم تظاهرات حاشدة شارك فيها طلبة المدارس والكليات بالتزامن مع اغلاق معظم الجسور في المدينة. فيما أغلق المتظاهرون معظم الدوائر الحكومية في محافظة الديوانية (180 كم) جنوب بغداد، باستثناء الدوائر الصحية والامنية. وأشار المصدر إلى أن محافظات البصرة وميسان و واسط وكربلاء تشهد هي الاخرى تظاهرات منذ الصباح، مبينا انه لم تسجل حتى الان حالات اشتباك مع القوات الامنية. وعلى صعيد متصل، ذكر مصدر امني بمحافظة النجف (160 كم) جنوب بغداد، أن مئات المتظاهرين تجمعوا اليوم في ساحة اعتصام النجف وسط المدينة، لمطالبة القوى السياسية بالاسراع بتسمية رئيس وزراء جديد يحظى بقبول الشارع العراقي ويلبي مطالبهم. وأصدر متظاهرو النجف، بيانا طالبوا فيه بـ "اختيار رئيس وزراء غير جدلي، وحسم قانون الانتخابات الجديد والمصادقة عليه، وتحديد موعد للانتخابات المبكرة على ألا يتعدى ستة أشهر". فيما هدد البيان بـ"خطوات تصعيدية، منها غلق الطرق الخارجية للمحافظة، وغلق جميع الدوائر غير الخدمية، ومنع أعضاء مجلس النواب من سكنة المحافظة من الدخول اليها". ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر الماضي تظاهرات للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية وإصلاح العملية السياسية. واستقالت حكومة عادل عبدالمهدي قبل نحو شهرين تحت وطأة التظاهرات التي رافقتها أعمال عنف سقط فيها قتلى وجرحى من المتظاهرين والقوات الأمنية.
مشاركة :