البرلمان الأوروبي يصادق بغالبية كبيرة على اتفاق «بريكست»

  • 1/30/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وافق البرلمان الأوروبي أمس، على اتفاقية الانسحاب التي قدمها رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بأغلبية كبيرة، ليعلن خروج بريطانيا رسمياً من التكتل، يوم غد الجمعة. وصوت المشرعون الأوروبيون لصالح اتفاقية الانسحاب التي ستنهي عضوية بريطانيا البالغة 47 عاماً في الكتلة، وجاءت نتيجة التصويت 621 مقابل 49 لصالح صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد، مع امتناع 13 عن التصويت. وتغادر بريطانيا الاتحاد غداً، بعد ثلاث سنوات ونصف السنة من تصويت البريطانيين، بفارق ضئيل لصالح الخروج في استفتاء أجري عام 2016، ولن يتغير الكثير عملياً خلال فترة انتقالية مدتها 11 شهراً. وودع السياسي البريطاني نايجل فاراج البرلمان الأوروبي، بخطاب يغلب عليه طابع المنتصر. وأكد زعيم حزب «بريكست»، أن خروج بلاده المحدد له نهاية يناير الجاري، سيكون خروجاً بلا عودة، وقبل التصديق على اتفاقية الخروج، قال فاراج في بروكسل، أمس: «لن نعود أبداً»، وأضاف: «نحن نحب أوروبا، لكننا فقط نكره الاتحاد الأوروبي»، معرباً عن أمله أن يكون خروج بلاده من التكتل بداية نهاية المشروع الأوروبي. وفي أعقاب خطابه، لوح أعضاء حزبه بالأعلام البريطانية، على الرغم من أن هذا يخالف قواعد البرلمان الأوروبي، وعندما طلبت رئيسة البرلمان إبعاد الأعلام البريطانية، رد فاراج قائلاً: «لقد انتهى الأمر». وقدم جاي فيرهوفشتات، منسق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالبرلمان الأوروبي، التحية للنواب البريطانيين، قبيل التصويت على اتفاق الخروج، وفي إشارة إلى بريطانيا، قال الليبرالي الهولندي «سنفتقدك»، ومع ذلك حث البرلمان على الموافقة على التشريع لتفادي خروج «قاس» لبريطانيا من الاتحاد، وأضاف: «من المحزن أن نرى مغادرة دولة حررتنا مرتين، وقدمت الدماء مرتين لتحرير أوروبا». لكن هذا البرلماني، يتوقع أن تعود بريطانيا في النهاية إلى الاتحاد الأوروبي، وتابع: «هذا تصويت وليس وداع، إنه كقول إلى اللقاء فقط». على جانب آخر، صوت نواب البرلمان الإسكتلندي أمس، لصالح اقتراح يدعو إلى إجراء استفتاء جديد على الاستقلال من المملكة المتحدة. وجاء التصويت بأغلبية 64 صوتاً مقابل 54 صوتاً، لصالح اقتراح يدعو إلى إجراء استفتاء «حتى يتمكن شعب إسكتلندا من تقرير، ما إذا كانوا يرغبون في الاستقلال». وأصرت الوزيرة الأولى، نيكولا ستورجيون، على أن تلك الخطوة ضرورية، باعتبارها الطريقة الوحيدة، التي يمكن أن تكون بها إسكتلندا جزءاً من الاتحاد الأوروبي، وحذرت من عواقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ورفض رئيس الوزراء، بوريس جونسون، في وقت سابق هذا الشهر، السماح بإجراء تصويت ثانٍ، قائلاً: إن التصويت في عام 2014 كان عبارة عن استفتاء يحدث مرة واحدة كل جيل، لكن ستورجيون اتهمت وزراء حكومة المملكة المتحدة بـ «الصم التام لمصالح إسكتلندا واحتياجاتها وأصواتها»، وأضافت: أن رؤيتهم حول المملكة المتحدة، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كانت «مدفوعة من جانب بعض الشعوبية وكراهية الأجانب».

مشاركة :