استضافت منصة «كلير هب» في الرياض أخيرا الكاتبة ومستشارة العلاقات العامة السورية ياسمين حناوي، كي تلتقي بمحبي الموسيقى والكتابة، ضمن أمسية حملت عنوان «العزف بالكلمات.. عندما يصبح القلم عودا»، وذلك للتعرف على الكتابة بوصفها أداة رئيسة من أدوات الإيحاء، تماما كما الموسيقى. وأشارت حناوي إلى تفكيرها مليا قبل تناول هذا المعنى بأسلوب أكاديمي قائلة «نحن اليوم أمام فرصة حقيقية لتحويل القلم إلى عود، ولقد توقفت طويلا أمام عدد من الروايات المعتمدة على خلق حوارات موسيقية في صفحاتها، أو جعل إحدى شخصياتها شغوفة بالموسيقى، لأكتشف أن من يتعاطى الكتابة الأدبية يأخذ معها الموسيقى في طبق واحد، فهي ليست مجرد صفا وتركيبا عشوائيا للكلمات، بل نغمات نعزفها على آلات عدة شرقية وغربية، كل وما يهوى». وأضافت «لا يمكن تناول هذا الأمر بشكل متجرد ومباشر، كونه يخضع لمقاييس شعورية لا منطقية، ولمعادلات فنية مركبة تثبت أنه لا يمكن الوصول لجودة المقطوعة إلا بمراحل قراءة طويلة تنتهي بتلقي وحي العزف والغناء في آن معا، وبمشاركة الأذن للعين في استقبال النصوص الأدبية، ليلج الكاتب روحيا إلى قلب القارئ وعقله عبر طريقين، عوضا عن طريق واحد».
مشاركة :