المشرعون البريطانيون في بروكسل يحزمون أمتعتهم استعدادا للمغادرة

  • 1/30/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تستعد المملكة المتحدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي رسميا بعد ثلاث سنوات من فوضى سياسية عاشت على وقعها لندن بسبب بريكست. ومع تحديد موعد مغادرة المملكة للتكتل الأوروبي الجمعة مع منتصف الليل بتوقيت بروكسل، لم يهدر بعض المشرعين البريطانيين الموجودين في البرلمان الأوروبي أي وقت في سبيل تسريع وتيرة الاستعدادات لمغادرة بروكسل بعد أن كانوا يحلمون بهذه اللحظات التاريخية. والثلاثاء كان مكتب زعيم حزب بريكست المناهض للمؤسسات الأوروبية نايجل فاراج عبارة عن مزيج من الصناديق الجاهزة للتعبئة والشحن. ولم ينس فاراج الذي كان له عميق الأثر في إقناع البريطانيين بضرورة مغادرة التكتل، أن يحمل معه غلاف مجلّة “إيكونوميست” البريطانيّة، حيث تظهر صورته مع دونالد ترامب وفلاديمير بوتين وهم يعزفون ألحان الشعبوية. وقال فراج الأربعاء قبل التصويت الحاسم للبرلمان الأوروبي على اتفاق بريكست إنه لا يعتبر الصورة مديحا له، لكنه قرر الاحتفاظ بها لأنها “تلخص المعركة الكبيرة التي تجري”. وكان فاراج موجودا في الجلسة العامة الأربعاء أين صادق البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة على اتفاقية انسحاب المملكة المتحدة منه، وهو يعد آخر إجراء قبل مغادرتها الاتحاد الجمعة. وخارج القاعات البرلمانية، كان بعض مؤيدي حزب بريكست يرتدون ألوانا بريطانية ويلتقطون صورا بين أعلام الدول الأعضاء. وكان هؤلاء مسرورين بالتطورات، وهتفوا بأن الاتحاد الأوروبي تكتل “دكتاتوري”، في تعبير منهم عن سعادتهم بمغادرة بلادهم للاتحاد. ومع ذلك، بالنسبة لمعظم المشرعين في البرلمان والعديد من المشرعين البريطانيين المغادرين، يبقى الاتحاد الأوروبي من أهم التجارب في بناء السلام والديمقراطية في أعقاب الدمار الذي لحق بأوروبا خلال الحرب العالمية الثانية. وفي إشارة رمزية إلى الداعمين البريطانيين للاتحاد الأوروبي أضاء أعضاء حزب الخضر الأنوار خارج البرلمان الأوروبي، في خطوة يبدو أنهم أرادوا من خلالها أن يبلغوا الجميع بأنه سيتم الإبقاء على الأضواء مشتعلة لتقود المشرعين البريطانيين إلى بروكسل إذا قرروا العودة. وفي مناسبة رسمية، نظم رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي لمشرعي المملكة المتحدة وداعا رسميا إثر التصويت خلال الجلسة العامة الأربعاء. وستغير مكاتب تمثيل المملكة المتحدة اسمها لتصبح بعثة المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي. ولن تغلق أبوابها لحاجة بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى تحديد علاقتهما المستقبلية وصفقاتهما التجارية. وقال فاراج إن بلاده وصلت إلى نقطة لا يمكن الرجوع منها. وأضاف “جاهزون للمغادرة بلا عودة”.

مشاركة :