هاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان لـ"عدم احترام كلامه" المتعلق بإنهاء التدخل في الأزمة الليبية ولاسيما عدم إرسال سفن تركية تقل مرتزقة للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق التي تسيطر على العاصمة طرابلس. وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي في وقت تواصل فيه أنقرة إرسال مرتزقة وقوات تابعة لها للقتال إلى جانب الميليشيات وهي بذلك تناقض تصريحاتها بشأن البحث عن حلول للأزمة الليبية. وتشير تلك التصريحات أيضا إلى أن النظام التركي بقيادة أردوغان يستغل الهدنة من أجل تعزيز صفوف الميليشيات بعد النكسات التي تلقتها خلال الأشهر السابقة. وقال ماكرون بعد استقباله رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس "رأينا في الأيام الأخيرة سفناً تركية تقلّ مرتزقة سوريين تصل إلى الأراضي الليبية"، معتبراً أن ذلك "يتعارض صراحةً مع ما التزم الرئيس أردوغان به للقيام به أثناء مؤتمر برلين، إنه عدم احترام لكلامه". وأضاف الرئيس الفرنسي أن بلاده تدعم اليونان وقبرص في سيادتهما على حدودهما البحرية. وقال إن فرنسا تدين من جديد الاتفاق بين أنقرة وحكومة طرابلس. وكان قادة الدول المشاركة في مؤتمر برلين لبحث تسوية النزاع الليبي قد أكدوا في ختام قمتهم على احترام حظر إرسال الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011، ووقف أي تدخل خارجي في النزاع. واتفقت الدول المشاركة حينها وهي روسيا وتركيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا وإيطاليا ومصر والإمارات والجزائر والكونغو على أن لا حل عسكريا للنزاع في ليبيا. وأكدت تصريحات الرئيس الفرنسي التقارير الإعلامية التي تحدثت الأربعاء عن بدء أنقرة عمليات إنزال لجنودها ولمرتزقة في ليبيا لدعم الميليشيات. ويقول مراقبون إن أنقرة بدأت في الآونة الأخيرة في إرسال تعزيزات لميليشيات الوفاق تشمل نظام دفاع جوي وكذلك مستشارين عسكريين، كما أشارت مصادر ليبية مختلفة إلى مواصلة تركيا إرسال المرتزقة الذين يتبعون فصائل سورية متشددة. ويشن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر منذ أبريل الماضي عملية واسعة للسيطرة على طرابلس
مشاركة :