الخطيب يفرض الهدوء على البعثة الحمراء بعد تعهدات الأمن السوداني.. وفايلر يناور بورقة رمضان صبحيتطير بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، إلى السودان عصر اليوم الخميس، استعدادًا للقاء الهلال المرتقب المقرر له بعد غد السبت، في الجولة السادسة والأخيرة، من منافسات دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا، وسط حالة من الترقب الشديد، ليس فقط لأن اللقاء مصيري وسيحدد أحد الفريقين المتأهلين لربع النهائي، ولكن بسبب الأحداث الساخنة التي فرضت نفسها خلال الأيام الماضية، والتصعيد من جانب قلة من جمهور الهلال على مواقع التواصل الاجتماعي.يترأس بعثة الأهلي، محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي، الذي قرر مرافقة اللاعبين في هذه الرحلة الصعبة، خاصة بعد الأجواء الملتهبة في السودان، وحساسية موقف الأهلي الذي يسعى للفوز أو التعادل للتأهل إلى ربع النهائي.من جانبه أصدر الخطيب تعليمات مشددة للجهاز الفني واللاعبين، بعدم التطرق إلى هذا الأمر من قريب أو بعيد فيما يخص الأجواء الجماهيرية المشتعلة على الأقل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد التطمينات التي جاءت على لسان السفير المصري في السودان حسام عيسى، بأن الأمور هادئة، وأن القلة التي دعت إلى الفتنة تم إلقاء القبض عليها عن طريق الأمن السوداني، وأن هناك خطة أمنية محكمة في البلد الشقيق، لتوفير كل سبل الراحة للأهلي في بلده الثاني جنوب الوادي، وهي الرسالة التي جعلت حالة من الارتياح تسود داخل النادي، على الأقل بشكل نسبي، بعد الرسائل السلبية من بعض الجماهير السودانية على منصات التواصل الاجتماعي.وبعيدًا عن الأمور الإدارية وترتيبات سفر الأهلي، سادت حالة من الارتياح داخل الجهاز الفني، بعد تحسن حالة محمد الشناوي حارس الفريق، الذي اشتكى من إصابة في الظهر خلال لقاء النجم الساحلي التونسي، الأخير بالجولة الخامسة لدور المجموعات الأفريقي.ويعد الشناوي من عناصر القوة في صفوف الأهلي، بعد المستوى الذي وصل إليه خلال المباريات الماضية، وتحديدًا في اللقاءات الصعبة، ووجوده في السودان في هذه الأثناء مهم جدًا لا سيما وأن شريف إكرامي وعلي لطفي، الحارسين البديلين لم يشاركا في أي مباراة رسمية إلا نادرًا في السنوات الماضية، ومن ثم لا بديل عن وجود الحارس الأول.في نفس السياق، يناور السويسري رينيه فايلر، المدير الفني للأهلي، فريق الهلال بورقة رمضان صبحي نجم الفريق، الذي تعافى مؤخرًا من الإصابة التي تعرض لها بتمزق في العضلة الخلفية.وشارك اللاعب في التدريبات على فترات خلال المرحلة الماضية، ولكن الرؤية لم تتضح بعد فيما يخص مشاركته في أم درمان من عدمه، حيث يتشاور المدرب مع خالد محمود طبيب الفريق.وافتقد الأهلي جهود رمضان صبحي في الفترة الأخيرة، بعد أن وصل لقمة مستواه بعد الإصابة التي تعرض لها، لا سيما وأنه كان القوة الضاربة للفريق في الهجوم، نظرًا للإمكانيات البدنية والفنية، والخبرات التي يمتلكها والتي تصنع الفارق للأهلي في كثير من المباريات.