حين يتداخل الفن مع أشياء أخرى تستهجنها شريحة عريضة في المجتمع، لمن تكون الغلبة في عصر "#ME_TOO" أو أنا أيضا؟ تصدّر فيلم رومان بولانسكي الجديد "جاكوز" (أتَّهمُ) قائمة الترشيحات لجائزة سيزار الفرنسية ما أثارغضب جمعية نسوية. فالمخرج البولندي الفرنسي المثير للجدل مطلوب قضائيا في الولايات المتحدة بسبب ممارسة الجنس بطريقة غير قانونية عام 1978 مع فتاة قاصر تبلغ من العمر 13 عامًا، ليصبح بذلك شخصية غير مرغوب فيها في هوليوود. وقد خيّمت هذه القضية التي هزّت فرنسا في مطلع القرن العشرين، على جائزة سيزار الفرنسية التي تمنحها أكاديمية الفنون وتقنيات السينما الفرنسية المعادلة لجائزة الأوسكار في الولايات المتحدة. وقال رئيس الأكاديمية آلان ترزيان في هذا الصدد: "يجب ألا يتم اتخاذ مواقف أخلاقية" بشأن منح الجوائز. لكن ترشيحات الجوائز التي تلقاها بولانسكي لاقت استنكارا واسعا من قِبل بعض النقاد وإحدى الجمعيات النسوية، هذه الأخيرة قالت على حسابها في موقع تويتر: "إذا كان الاغتصاب فنًّا، فامنحوا جميع جوائز سيزار إلى بولانسكي". وأضافت الجمعية قائلة: "الإحتفاء بمغتصب هارب ومجرم جنسي يعتدي على الأطفال، هو إسكات للضحايا". الجمعية النسوية "Osez le féminisme" أعلنت أنها ستتظاهر في 28 شباط فبراير المقبل تزامنا مع حفل منح الجوائز.- حادثة اغتصاب أخرى - وقد فاز بولانسكي (86 عامًا) بجائزة أفضل مخرج وجائزة النقاد في مهرجان البندقية السينمائي في أغسطس الماضي عن فيلم "ضابط وجاسوس"، الذي حقق نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر الفرنسية، رغم موجة الاحتجاجات. حيث تم إيقاف حملة الدعاية للفيلم بعد أن ادعت المصورة الفرنسية فالنتين مونير أنها تعرضت للاغتصاب من قبل المخرج في عام 1975. وقالت مونير، عارضة الأزياء والممثلة البالغة من العمر 18 عامًا في ذلك الوقت، إن بولانسكي حاول أن يعطيها حبوب منع الحمل بعد أن ضربها"للخضوع" له في سويسرا.رفض المحكمة العليا في بولندا تسليم بولانسكيبولانسكي في جلسة استماع خاصة بترحيله للولايات المتحدةأكاديمية الأوسكار تطرد كوسبي وبولانسكي لإدانتهما باعتداءات جنسيةالمخرج رومان بولانسكي متهم باغتصاب ممثلةناشطات فيمن يتظاهرن عاريات الصدر ضد المخرج رومان بولانسكيالجديد في قضية الإختصاب المتهم فيها المخرج البولندي الأصل" رومان بولانسكي" بولانسكي "نفى تمامًا" الاعتداء على مونير، وسخر من قصتها، وقال لمجلة باريس ماتش: "من الواضح أنني لا أذكر ذلك لأنه غير صحيح." وكان المخرج قد أثار غضبًا في البندقية على هامش المهرجان الذي يحمل اسم المدينة البعد أن قارن "المضايقات" التي تعرض لها بالاضطهاد المعادي للسامية - ألقى اللوم على أحد أقطاب هوليود هارفي وينستاين بسبب تصريحاته، وقال إن وايستاين حاول وصفه بأنه "مغتصب أطفال" لمنعه من الفوز بجائزة الأوسكار لعام 2003 عن فيلم "The Pianist".