خيم الجدل والتضارب في الآراء في الشارع الفلسطيني حول سحب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم طلبه بتعليق عضوية اسرائيل في الاتحاد الدولي لكرة القدم، في اجتماع الاتحاد الدولي "فيفا" امس الجمعة. وشن نشطاء عبر صفحات الانترنت هجوما على رئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب، في حين قال سياسيون ان "ما جرى هو شيء طبيعي"، معتبرين ان "الخطأ تمثل في رفع مستوى التوقعات مسبقا للتوجه نحو الفيفا". ونظمت العديد من التظاهرات في المدن الفلسطينية المطالبة بطرد اسرائيل من "فيفا" قبل ساعات من انعقاد الكونغرس في زيوريخ. وقال المحلل السياسي عبد المجيد سويلم في تصريح "اعتقد ان هناك مبالغة في الموضوع منذ البداية، لأ عملية طرد اسرائيل من فيفا ليست سهلة لأن الرياضة تختلف عن السياسة". وبحسب سويلم، فإن ما جرى في الاتحاد الدولي "شيء طبيعي من وجهة نظري، وان تحقيق لجنة من (فيفا) لمتابعة ما تعانيه الرياضة الفلسطينية من قيود الاحتلال هو شيء مهم". واضاف: "لكن الناس وضعت في مزاج عالي حينما تم الحديث بداية عن طرد اسرائيل من الفيفا، ولذلك قد تكون ردة فعلها سيئة تجاه الاتحاد الفلسطيني بعد قرار سحب الطلب". وقال" لكن ما حققه الاتحاد في اجتماع فيفا ليس قليلا". واطلق نشطاء فلسطينيون، هم جزء من منظمة افاز العالمية، التي تأسست في العام 2001، حملة يطالبون فيها الاتحاد الفلسطيني بمحاسبة رئيسه الرجوب على سحب طلب تعليق عضوية اسرائيل في فيفا. وقال ممثل افاز في الاراضي الفلسطينية فادي قرعان لفرانس برس "امضينا وقتا طويلا على صعيد دول عالمية لحشد التأييد للطلب الفلسطيني بتعليق عضوية اسرائيل، وتفاجأنا حينما اعلن الرجوب سحب هذا الطلب". واضاف "لذلك بدأنا حملة جديدة في الاراضي الفلسطينية لجمع تواقيع نطالب فيها بإقالة الرجوب من منصبه". وكان الرجوب في اخر مؤتمر صحافي عقده قبل توجهه الى اجتماع الفيفا في سويسرا، أبقى الباب مفتوحا امام التوصل الى حل مسبق. وقال في مؤتمر عقده في مقر الاتحاد الاثنين الماضي "من لديه تذمر من طلبنا عليه ان يتوجه الى الاتحاد الاسرائيلي ولديه 72 ساعة "، في اشارة الى امكانية التراجع عن الطلب. واعلن الرجوب في اجتماع الفيفا امس الجمعة، سحبه طلب تعليق عضوية اسرائيل، مقابل تصويت من قبل الكونغرس على تشكيل لجنة تبحث العراقيل التي تواجهها الرياضة الفلسطينية.
مشاركة :