رام الله - قنا : أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، مجددا، رفضها المطلق للتعامل مع "صفقة القرن" كأساس أو قاعدة لعملية تفاوضية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، خاصة أن مضمونها يتناقض تماما مع مرجعيات السلام الدولية، "وينفي نهائيا صفة الراعي النزيه للمفاوضات عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته". وشددت الوزارة، في بيان لها اليوم، على أن الشعب الفلسطيني "يرفض أن تكون قضيته وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة ومعاناته ومستقبل أجياله مادة دعائية سواء في واشنطن أو تل أبيب، أو رقما في حسابات الربح والخسارة لكل من ترامب ونتنياهو على حساب حقوق شعبنا كما أقرتها الشرعية الدولية" . وأوضحت الخارجية أن اعتراف جيسون غرينبلات المبعوث الأمريكي السابق إلى الشرق الأوسط بأن "صفقة القرن في خطر إذا لم ينتخب ترامب مجددا"، يؤكد بشكل علني أن "صفقة القرن لا تعدو كونها وصفة لاحتياجات ترامب الانتخابية، وهو ما أكدناه مرارا وتكرارا كسياق عزز من الشراكة بين ترامب ونتنياهو لخدمة أغراضهما الانتخابية". وأشارت إلى أن "صفقة ترامب لم تصمم لتحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إنما لضمان سلامة حملة ترامب الانتخابية في 2020، ولذلك لم يكلف ترامب وفريقه أنفسهم عناء البحث عن مرتكزات حقيقية لتحقيق السلام بل تبنى الرؤية اليمينية الإسرائيلية الراهنة للحل، لتشريع مجمل التغييرات التي أحدثتها دولة الاحتلال على الأرض الفلسطينية حاليا ومستقبلا" .
مشاركة :