شعراوي من البحيرة: رحلة العائلة المقدسة تحمل الخير لمصر

  • 1/30/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

واصل اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، واللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، اليوم الخميس، جولتهما التفقدية والتى بدأت منذ الصباح لمركز ومدينة وادى النطرون لمتابعة الجهود المبذولة لتطوير وتنمية مسار العائلة المقدسة بوادي النطرون، وتفقدا عددا من نقاط المسار.ثم توجها لزيارة دير الأنبا بيشوى، حيث رحب رهبان الدير وجميع الحضور، مؤكدين أننا جميعًا يد واحدة ولدينا هدف واحد هو رفعة وتقدم بلدنا وأن تظهر بأجمل شكل، كما أكدوا على أن مسار العائلة المقدسة له مكانة كبيرة في قلوبنا جميعًا، ومن أهمها منطقة عين مريم بوادى النطرون، كما قدموا تحية قداسة البابا تواضروس وجميع الرهبان لجميع الحضور.كما أشادت قيادات الأديرة بالجهود التي تقوم بها وزارة التنمية المحلية وكافة الوزارات المعنية للانتهاء من مسار العائلة المقدسة. وأكد آمنة على أن تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة بمدينة وادى النطرون يعد من المشروعات القومية المهمة التي توليها المحافظة اهتمامًا بالغًا وهو ضمن خطط التنمية المستدامة التي يرعاها الرئيس عبدالفتاح السيسي - رئيس الجمهورية، وذلك من خلال تطوير ورفع كفاءة المنطقة المحيطة بها وإضفاء مظهرًا تراثيًا وجماليًا عليها بما يليق بمسار العائلة المقدسة لتكون مؤهلة لاستقبال الوفود السياحية من كل دول العالم وتوفير كافة سبل الراحة لهم واستغلال هذا الأثر العظيم في جذب السياحة وتعظيم الموارد الاقتصادية والتنموية للمحافظة بجانب توفير فرص عمل للشباب.وأكد المحافظ أنه تم رصد مبلغ ٧٠ مليون جنية ( تمويل ذاتي من المحافظة ودعم من وزارة السياحة ) لاستكمال أعمال التطوير بالمنطقة، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتطوير المنطقة المحيطة بالأديرة حيث تم رصف شوارع بأطوال بلغت ٢٤ كم بتكلفة ٤٤ مليون جنية، وكذا إنارة ١٨ كم بتكلفة ١٧ مليون جنية، مؤكدًا على أنه تم التنسيق مع وزارة السياحة لعمل ٢٠ بانر مضيء على طول الطريق الدائري وعدد ٣٠ مظلة بمقاعد جلوس بواقع ١٠ مظلات لكل دير في محيط ساحات التجمع للأديرة، وتكليف جامعة دمنهور لعمل التصميم اللازم لها بما يتناسب مع الفترة الزمنية للحدث.وفى كلمته أكد وزير التنمية المحلية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي والدكتور مصطفى مدبولي - رئيس الوزراء يتابعان كافة تفاصيل مسار العائلة المقدسة لتذليل كافة المعوقات والتحديات الخاصة بالانتهاء من تجهيز المسار في ٨ محافظات. وأشار إلى أن المسار يعد من أكبر المسارات الدينية المقدسة في العالم وتصل مساحته ٣٥٠٠ كيلو متر، لافتًا إلى أن الدولة بكافة وزاراتها وأجهزتها المعنية تتعاون للانتهاء من هذا المسار ليتم إفتتاح المرحلة الأولى منه في يونيو القادم وهو الموعد الخاص بدخول العائلة المقدسة لمصر. وأضاف شعراوي أن رحلة العائلة المقدسة تحمل الخير لمصر، وهناك ملايين السياح بدول العالم يرغبون في زيارة هذا المسار وقضاء أوقات طويلة فيه باعتبار تلك الرحلة تعد رحلة روحانية وتثقيفية وعلاجية ودينية. وأكد وزير التنمية المحلية على احترام وتقدير القيادة السياسية والحكومة المصرية للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نظرًا لحبه الشديد لهذا الوطن، مضيفًا: "أنا بحترم وأقدر البابا تواضروس جدًا، فهو شخصية وطنية يحب مصر ولديه انتماء شديد لها، وظهر ذلك خلال الفترات الصعبة التي مرت بها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، وعندما يتحدث عن مصر لا يتحدث بأي سوء ولكن كل حديثه بالخير والوطنية والانتماء". ثم قام الوزير والمحافظ بتفقد المناطق الأثرية الموجودة بدير الأنبا بيشوى ومنها الحصن القديم ومزار البابا شنودة الثالث والكنيسة الأثرية. يشار إلى أن دير الأنبا بيشوى دير قبطي أرثوذكسي، ويُعَد أكبر الأديرة العامرة بوادي النطرون، ويُنسب هذا الدير إلى الأنبا بيشوي الذي كان تلميذًا للأنبا مقار، وقام بإنشائه بقيادته لمجموعة من الرهبان أواخر القرن الرابع الميلادي، ويضم خمسة كنائس، أكبرها "كنيسة الأنبا بيشوي"؛ وهو أكبر كنائس وادي النطرون، بجانب مبنى للضيافة وحديقة واسعة ومكتبة والمائدة الأثرية وبئر الشهداء، بجانب العديد من القلالي التي يقطن بها الرهبان.وقام محافظ البحيرة، ووزير التنمية المحلية، بالتوجه لزراعة نخلة مثمرة في الطريق ضمن مبادرة الرئيس لزراعة مليون شجرة مثمرة بالمناطق والميادين العامة والمدارس والمصالح والدواوين الحكومية بالمحافظات.كما قام الوزير والمحافظ بتحية قوات التأمين من أفراد الشرطة الموجودة، مؤكدين على أهمية دور الشرطة المصرية والقوات المسلحة للحفاظ على أمن ومقدرات الوطن.

مشاركة :