أعلن الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، عن أول كشف أثري لعام 2020، وذلك بمنطقة الغريقة يتونا الجبل بمحافظة المنيا والتي تعمل بها البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الاعلى للآثار، والعاملة والتي نجحت في الكشف عن العديد من المقابر العائلية التى تخص كبار كهنة الإله جحوتى وكبار الموظفين بالإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا وعاصمته الأشمونين.حضر مراسم الإعلان عن الكشف اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، وأعضاء مجلس النواب بالمنيا.وقال الدكتور خالد العناني: "اليوم نعلن عن أول كشف أثري في عام ٢٠٢٠ ولوزارة السياحة والآثار، مؤكدا على أن محافظة المنيا لا زالت منطقة بكر مازالت تحمل في جعبتها الكثير من الأسرار التى ستبوح عنها، فمنذ عام ٢٠١٨ تم الإعلان عن ٤ اكتشافات أثرية جديدة منهم خبيئة للمومياوات ومجموعة من المقابر بها توابيت وأثاث جنائزي بمنطقة تونا الجبل".وأشار إلى أهمية ما تنظمه الوزارة من فعاليات وأحداث سياحية واثرية مختلفة بمحافظة المنيا لوضعها على خريطة السياحة العالمية، كما أنه تم دعوة ممثلى كافة وسائل الإعلام الدولية والمحلية للتعرف على بعض المعالم الأثرية التى تتمتع بها محافظة المنيا، حيث بدأت بزيارة لمتحف ملوى والذي تم افتتاحه مرة ثانية في عام ٢٠١٦.وقدم الدكتور خالد العناني الشكر لكافة العاملين بالمجلس الأعلى للآثار على ما يقوموا به من مجهودات للإعلان عن هذه الاكتشافات التى تلفت أنظار العالم إلى مصر ولمحافظاتها المختلفة ومواقعها ومتاحفها الأثرية السياحية المختلفة. كما توجه بالشكر للسيد اللواء اسامة القاضى محافظ المنيا، وأعضاء مجلس نواب المحافظة لدعمهم لاستضافة هذه الفعالية اليوم.وأوضح د. وزيري أن هذا هو الموسم الثالث لأعمال البعثة والتي كشفت خلاله عن ١٦ مقبرة بها نحو ٢٠ تابوت مختلفة الأشكال والأحجام من بينهم 5 توابيت مصنوعة من الحجر الجيري على هيئة آدمية منقوشة بكتابات الهيروغليفية، وخمس توابيت خشبية في حالة جيدة من الحفظ بعضها محفور عليه أسماء أصحابها مثل تابوت "حر" وتابوت "جحوتى اير دى اس" وتابوت "حر وجا"، بالإضافة إلى أكثر من 10.000 تمثال اوشابتى مصنوع من الفيانس الأزرق والأخضر اغلبها محفور عليها ألقاب المتوفيين. وعثرت البعثة أيضا على أكثر من ٧٠٠ تميمة مختلفة الأشكال والأحجام والمواد من بينها جعارين القلب، وتمائم الآلهة،وأعمدة الجد رمز المعبود اوزير، والتمائم المصنوعة من الذهب الخالص منها تميمة على شكل علامة "البا المجنحة" وتميمة عين الأوجات وتميمة على شكل الكوبرا المجنحة، فضلا عن العديد من الأواني الفخارية مختلفة الأشكال والأحجام كانت تستخدم أغلبها للاستخدام الجنائزي وبعضها كان دنيوي، وأدوات قطع المحاجر وتحريك التوابيت مثل الشواكيش الخشبية والسلال المصنوعة من سعف النخيل والدرفيل الخشبية لتحريك الأحجار والتوابيت. فضلًا عن اكتشاف ثمانية مجموعات من الأواني الكانوبية من الحجر الجيري الملون عليها نقوش لصاحبها مرى آمون، والذى أخذ لقب مغنى الإله تحوت، ومجموعات أخرى مكونة من أربعة أواني كانوبية من الالباستر لسيدة تدعى ومن سو، وأخرى لشخص يدعى حر، وايبى، واخيرا مجموعة من العجائن الحجرية بدون نقوش تمثل أبناء حورس الأربعة.وأوضح د. وزيري أن التوابيت الحجرية المكتشف يخص أحدهما شخص يدعي "ارت حرو" والذي لقب بالعديد من الألقاب من أهمها وكاهن اوزير ونوت والمشرف على الضياع وكاهن حتحور وهو ابنا لبسماتيك الذى أخذ لقب أمين الخزانة الملكية، أما التابوت الثاني فهو تابوت حورس صور عليه منظر للالهة نوت وهي ناشرة جناحيها أعلى الصدر وأسفلها نقوش توضح القاب المتوفى وخاصة لقب أمين الخزانة الملكية، وتابوت ايبى عليه ثلاثة أسطر رأسية من الكتابات الهيروغليفية توضح اسم المتوفى، وتابوت جد جحوتى ايوف عنخ من الحجر الجيري المصقول جيدا والذى يعد من أهم التوابيت المكتشفة هذا الموسم نظرا للألقاب المدونة على غطاء التابوت وهى (أمين الخزانة الملكية وحامل أختام مصر السفلى والسمير الوحيد للملك) وهى من الالقاب التى تلقب حكام الأقاليم في مصر الوسطى، وتابوت واس عليه كتابات هيروغليفية توضح القاب المتوفى وأهمها لقب المساعد.يذكر أن البعثة كانت خلال مراسمها السابقة قد اكتشفت في المواسم السابقة ١٩ مقبرة تضم ٧٠ تابوتا حجريًا مختلفة الأحجام والأشكال، وستستمر أعمال التنقيب الأثري في المنطقة للكشف عن المزيد من أسرارها.
مشاركة :