المنامة: عبيد السهيمي تهيمن قضية مستقبل العلاقات الخليجية - الأميركية على جدول أعمال المؤتمر الاستراتيجي الخليجي الذي تنظمه المنامة لمدة يومين من بعد غد الأربعاء، ويستضيف نخبة من أبرز السياسيين على المستوى الخليجي والعربي والعالمي، على رأسهم الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج عبد اللطيف الزياني، ووزير الخارجية المصري نبيل فهمي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، ودومينيك دو فيليبان رئيس وزراء فرنسا الأسبق، وناصر جودة وزير الخارجية الأردني, ومحمد بن عيسى وزير خارجية المغرب الأسبق. ويخصص المؤتمر مساحة من النقاش لمجموعة من الملفات الساخنة إلى جانب موضوع مستقبل العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة والخيارات الاستراتيجية التي يمكن لدول المجلس اللجوء إليها في ظل التطورات الأخيرة. ومن بين هذه الملفات الأزمة في سوريا والعلاقات مع إيران. وقال الدكتور خالد الرويحي المدير التنفيذي لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية إن العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة ستكون على رأس الموضوعات التي سيناقشها المؤتمر. وأضاف أن عددا من السياسيين البارزين المشاركين في المؤتمر سيطرحون أمام المؤتمر تحليلات لهذه العلاقة في ظل التطورات الأخيرة، كما سيجري نقاش واسع حول مستقبل العلاقات بين دول المجلس والولايات المتحدة، وكذلك آفاق العلاقة الخليجية الإيرانية. وتابع الدكتور الرويحي أن هناك عددا من القضايا الاستراتيجية مثل مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة والعلاقات مع إيران وتطورات الأزمة السورية، مضيفا أن منظمي المؤتمر حاولوا قدر الإمكان الموازنة بين هذه القضايا الحساسة حتى لا يطغى جانب على آخر. يناقش المؤتمر في جلسته الأولى التحولات الاستراتيجية العالمية والتحديات التي تفرضها تلك التحولات على منطقة الشرق الأوسط، وتحديات التكامل والاتحاد بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعامل الأمم المتحدة مع الأزمة في سوريا. يطرح هذه القضايا عدة أسماء وشخصيات بارزة، منها الدكتور نبيل العربي، والدكتور عبد اللطيف الزياني، والدكتور نبيل فهمي، والأخضر الإبراهيمي، ودومنيك دو فيليبان، وناصر جودة، ونمير قيردار رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لـ«إنفستكورب»، وسيشارك في المؤتمر مسؤول من الأسطول الأميركي الخامس الذي يتخذ من البحرين مقرا له. ويشارك في المؤتمر نحو 35 متحدثا، إضافة إلى مشاركة نحو 350 مدعوا، ويخصص المؤتمر إحدى جلساته لمناقشة خيارات الشراكة الاستراتيجية أمام دول الخليج العربي، كما تتناول الجلسة الأولى الشراكة الاستراتيجية بين دول الخليج والولايات المتحدة الأميركية، والفرص المتاحة أمام دول الخليج لبناء نظام إقليمي أمني جديد، والعلاقات التركية الخليجية. وتحت عنوان «تحديات استراتيجية معاصرة» يتناول المؤتمر قضية البرنامج النووي الإيراني وتأثيراته على منطقة الخليج العربي، وعصر الفضاء الإلكتروني، والمخاطر وآليات المواجهة، والتطورات الاستراتيجية في الشرق الأوسط وخيارات الردع. كما يناقش المشاركون في المؤتمر أحوال العالم العربي بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة في 2011، بما فيها التحديات الأمنية في المغرب العربي، والتنظيمات الدينية المتطرفة العابرة للحدود وتهديداتها الجيو-استراتيجية، والدولة المدنية ومعضلات الحركات الإسلامية، وصراع الاستقطاب الموازي وسيناريوهات حسم الأزمة السورية. ويقام المؤتمر بمبادرة من مركز «دراسات» في إطار اهتماماته بمناقشة وتحليل مختلف القضايا الاستراتيجية التي تمس منطقة الخليج العربي بصفة خاصة والشرق الأوسط بشكل عام، بهدف إثراء النقاش حول قضايا المنطقة عبر استضافة شخصيات فعالة في القرار الدولة أو ذات وزن سياسي للوصول إلى نتائج وسياسات عملية وواقعية لمواجهة مختلف المتغيرات والمهددات الأمنية لدول الخليج العربي.
مشاركة :