تعهد رئيس الحكومة الايطالية ماتيو رينزي مجددا السبت انتشال سفينة غرقت في المتوسط وعلى متنها نحو 800 مهاجر في نيسان/ابريل الماضي، معتبرا انه "لا يمكن للمرء ان يدفن ضميره على عمق 387 مترا". وبناء على طلب من القضاء الايطالي، عثرت البحرية الايطالية على السفينة الغارقة في مطلع ايار/مايو الماضي على بعد حوالى 85 ميلا شمال الشواطىء الليبية. وبحسب المحققين فان الصور اتاحت ملاحظة وجود العديد من الجثث قرب الحطام وعلى ظهر السفينة. الا ان النيابة العامة في كاتانيا في صقلية اعلنت في الثامن عشر من ايار/مايو ان استكمال التحقيق لا يحتاج بالضرورة لانتشال السفينة الغارقة. وقال رينزي السبت لدى استقباله نظيره الفرنسي مانويل فالس في ترنتي في شمال ايطاليا "عندما جنحت هذه السفينة وغرقت التزمنا التحقق مما اذا كان هناك فعلا هذا العدد من الجثث الذي تكلم عنه الناجون". واضاف "اخذت عهدا على نفسي واريد الان تأكيده مجددا. نحن ابناء قرون من الحضارة (...) سنذهب لاستعادة هذه السفينة وسنسحبها الى سطح الماء وسنؤمن مدافن لهؤلاء الرجال والنساء ولهؤلاء الاخوات والاخوة". وتابع "اذا كان هناك في اوروبا او في العالم من يعتقد ان بامكانه دفن ضميره على عمق 387 مترا، فانا واثق بان فرنسا وايطاليا ستقولان معا ان هذا الامر لن يحصل". وقال رينزي ايضا "لا بد من معرفة ما حصل ولا بد من ان يصبح موضوع المتوسط في نهاية المطاف اولوية لدى الاتحاد الاوروبي". وكانت هذه السفينة التي انطلقت من ليبيا حاملة نحو 800 شخص ليلة الثامن عشر التاسع عشر من نيسان/ابريل غرقت لدى وصول سفينة شحن برتغالية كانت تحاول مساعدتها. ولم ينج من الحادث سوى 28 شخصا بينهم تونسي وسوري يعتقد انهما قبطان السفينة ومساعده. وقد نقلوا الى ايطاليا في حين عثر على 24 جثة دفنت في مالطا.
مشاركة :