أبوظبي: «الشرق الأوسط» أكد الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء المصري، أن أمن واستقرار دول الخليج العربي من أمن واستقرار مصر القومي، مشيرا إلى أن ما يقدم لمصر من دعم إنما هو نتيجة تفاهم جماعي من قبل دول الخليج العربي وليس عملا منفردا. وقال الببلاوي في مؤتمر صحافي عقد أمس في العاصمة الإماراتية أبوظبي: «نأمل أن نستفيد من الدول غير العربية بالتكنولوجيا والتطور الفني وتشجيع السياحة والمشاريع المشتركة». وأوضح أن العلاقات المصرية الإماراتية عميقة وقديمة ووثيقة، مشيرا إلى أن الإمارات أخذت مبادرة شجاعة وقوية وواضحة في دعم مصر سياسيا واقتصاديا. وتابع رئيس الوزراء المصري، أن مجالات التعاون بين البلدين أكبر مما هو موجود حاليا، وأضاف «نتطلع لجذب المزيد من الاستثمارات الإماراتية وفي شتى المجالات إضافة إلى التعاون بين القطاع الخاص في البلدين وزيادة الاستثمارات بينهما حيث تمثل الاستثمارات الإماراتية ثاني أكبر استثمارات عربية في مصر». وأشار إلى أن الإمارات لها خبرة كبيرة في مجال الطاقة والطاقة المتجددة، ومصر يسرها أن تستفيد من تلك الخبرات خاصة في الريف المصري، الذي يحتاج إلى التنويع في مصادر الطاقة والإنارة، لافتا إلى أن الدعم الذي ستقدمه الإمارات ومن خلال الاتفاقية الموقعة ستشمل دعم قطاع الطاقة. وبشأن مبادرات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تجاه العلم والثقافة في مصر قال: «لا نحتاج للحديث عن مبادرات الشيخ سلطان، فهو من الشخصيات الرائدة التي تحرص على رعاية العلم والثقافة، وله إسهامات كثيرة في المحافظة على الكليات والمتاحف ودعمها وتطويرها في مصر». وحول قانون التظاهر قال رئيس الوزراء المصري: «لدينا مسودة أولى للقانون عرضت على المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان، وتمت مناقشته في مجلس الوزراء، إلا أن الأمر يحتاج إلى المزيد من المناقشات بشأنه»، مشيرا إلى أن هناك توافقا عاما على أن التظاهر من الحقوق العامة؛ ولكن وفق ضوابط محددة، أما قانون الإرهاب فما زال مشروعا لم يتم مناقشته إلى الآن. ونوه الببلاوي إلى أن ثورة 30 يونيو (حزيران) الماضي كانت لحظة فارقة ليس في مصر فقط، وإنما في المنطقة.. وكانت تجربة غنية وقاسية، فقد جاء نظام يحمل أيدلوجية معينة واختبر فيها، إلا أنه لم يكن موفقا وأساء لنفسه ولكل الأطراف الأخرى، وأكد أن الاستقرار السياسي والاقتصادي بمصر يبدأ بتحقيق الأمن.
مشاركة :