قال محمد محمود فرغلى، ابن قرية صدقا التابعة لمركز تمى الأمديد بمحافظة الدقهلية، والملقب بـ"سوبر بابى"، والذى أنقذ ابنته من الدهس أسفل عجلات القطار، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إنه أثناء الواقعة لم يكن يشعر بأى شيء، حيث توقفت كل حواسه وأعضائه لأنه لم يكن يفكر سوى في إنقاذ ابنته "خديجة"، وأنه كان بين يدى الله.وأضاف الأب، أنه أول مرة يركب القطار بناء على رغبة أبنائه، فهو يعمل منذ فترة طويلة معلمًا في أحد مدارس بئر العبد بشمال سيناء، ومعه زوجته معلمة أيضًا، إلا أن أبناءه أرادوا أن يسافروا هذه المرة بالقطار لقضاء الإجازة، وهم: كريم في الفرقة الثانية بكلية الصيدلة، وعبد الرحمن في الثانوية، وفاطمة الزهراء في الصف الثانى الإعدادى، وخديجة ١١ سنة في الصف الخامس الابتدائى، وعمرو في الصف الثالث الابتدائى.وأشار إلى أنه أثناء التوجه لاستقلال القطار انزلقت قدم ابنته فسقطت بجوار القضبان، ولم يشعر بنفسه إلا وهو يقفز لإنقاذها، موجها الشكر لكل المواطنين الذين قاموا بمساندته، سواء بالدعاء له أو محاولات مناداة سائق القطار للتوقف حامدا الله وشاكرا له على سلامته هو وابنته خديجة.وأوضح أن هناك من انتقده، وهناك من ادعى تحرير محضر إهمال ضده قائلا: "ربنا يسامحهم"، كما وجه الشكر لوزير النقل على مداخلته على إحدى القنوات الفضائية وتحدثه عن الواقعة بقلب الأب، وأكد أن ماحدث هو فرض على كل أب على أبنائه.ومن جانبها، قالت خديجة: "أنا كنت خايفة على بابا قوى، والقطر بيعدى من جنبه، والحمد لله إن ربنا نجاه وهو كويس وربنا يخليه ليا وهو أحسن أب في الدنيا كلها".فيما عقب الدكتور أحمد عبد الرحمن، ابن شقيقته، بخصوص الأخبار المتداولة عن تغريمه وأنه مهمل، قائلا: "كل يغنى على ليلاه، فهناك من كتب أنه تم تغريمه، وهناك من كتب أنه اتعمل له محضر لكن الحمد لله مفيش حاجه من دى حصلت، ووزير النقل نفسه قال في مداخلة حتى لو اتصرف تصرف خطأ لان دى غريزة الأبوة وهو بطل".
مشاركة :