هل تضمن الأقنعة الحماية الكاملة من فيروس كورونا

  • 1/31/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يشتري الناس في جميع أنحاء العالم أقنعة واقية على أمل إبقاء الفيروس الجديد القادم من الصين بعيدا عن جهازهم التنفسي، وطلبت بعض الشركات من الموظفين اعتماد الأقنعة وفرضت المدارس في كوريا الجنوبية على الآباء تزويد أطفالهم بها مع معقم اليدين عند عودتهم من العطلة الشتوية. لكن هل تعدّ الأقنعة فعالة حقا؟ وقال الدكتور مارك دينيسون من المركز الطبي التابع لجامعة فاندربيلت في ناشفيل إن الفيروسات صغيرة بما يكفي لتجاوز حاجز القناع الطبي، لكن الجراثيم لا تنتشر عبر الهواء منفردة، ويجري دينيسون بحوثا حول المتلازمة التنفسية الحادة (السارس) وفيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهما من نفس عائلة فيروس كورونا. وتتنقل الفيروسات من شخص إلى آخر عبر قطرات اللعاب التي تنتشر من خلال العطس أو السعال. وتهبط هذه القطرات على اليدين والأسطح الأخرى التي يلمسها الآخرون قبل لمس عيونهم أو أنوفهم أو أفواههم. يرى دينيسون أن الأقنعة تستطيع منع الأشخاص من تنفس الهواء الذي يحوي هذه القطرات مما يجعل لها قدرة على الحد من انتشار الأمراض، ولا يمكن لأي شخص يرتدي قناعا أن يلمس أنفه وفمه لا إراديا ما يخفض من احتمال التقاطه الجراثيم التي تركها شخص مريض على سطح ما. وقالت الباحثة ترودي لانغ من جامعة أوكسفورد “إن الأقنعة تعتبر إجراء وقائيا في وقت يعمل فيه العلماء على دراسة كيفية انتقال فيروس كورونا الجديد”. مع ذلك، لا يعتمد أي شيء من هذا على بحث دقيق، حيث لم يشرف أحد على مقارنة مجموعات من الأشخاص المقنعين وغير المقنعين بتعريضهم للفيروس الجديد. وأشار دينيسون إلى ذلك وعرض نتائج الدراسات التي أجريت على العاملين في مجال الرعاية الصحية في العام 2017، حيث خلصت إلى أن الأقنعة توفر بعض الحماية ضد السارس، لكن الباحثين أشاروا إلى أن “الأدلة الموجودة ضئيلة ومتباينة“. لا يمكن لأي شخص يرتدي قناعا أن يلمس أنفه وفمه لا إراديا ما يخفض من احتمال التقاطه الجراثيم التي خلفها شخص مريض وتكمن أفضل طريقة لتجنب الإصابة بفيروس كورونا في غسل اليدين بالماء والصابون، إذا لم يكن الصابون والماء متاحين، فاستخدم مطهر الأيدي الذي يحتوي على الكحول. وتبقى هذه نفس النصيحة المعتمدة لتجنب فيروسات البرد والأنفلونزا العادية. وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بارتداء الأشخاص الذين يُفحصون بحثا عن الفيروس الجديد، والأشخاص الذين ثبتت إصابتهم، وأفراد أسرهم ومقدمي الرعاية الصحية الأقنعة. وقالت إن على طاقم الطيران أن يقدم قناع الوجه للمسافر المريض. كما توصي العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يعالجون المرضى بالفيروس الجديد باتخاذ احتياطات إضافية مثل ارتداء النظارات الواقية أو واقيات الوجه. وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الأربعاء، أنها شحنت إلى الصين 6 أطنان مكعبة من الأقنعة والبدلات الطبية دعما للطواقم الطبية التي تعمل على احتواء الفيروس ومعالجة المصابين به. وفي طوكيو، قالت هاسومي تسوتشيدا، التي تبلغ من العمر 21 عاما، إنها ترتدي قناعا، وأضافت “أعمل في فندق حيث يأتينا العديد من الضيوف من الصين”. ويبقى استخدام الأقنعة شائعا في بعض البلدان عندما يكون مرتدوها مرضى أو يعانون من الحساسية أو في الأيام التي يصل فيها تلوث الهواء إلى مستويات مرتفعة. وأدى الفيروس كورونا إلى زيادة الطلب عليها في جميع أنحاء العالم. وقالت شركة “ريسبيلون” التشيكية المتخصصة في تصنيع أقنعة التنفس إنها باعت في العام الماضي 700 ألف قناع حول العالم وأكدت وصول طلبية تشمل 7 ملايين قناع خلال الأسبوع المنقضي.

مشاركة :