سيحتفل عشرات الآلاف من المتشككين في الاتحاد الأوروبي بيوم خروج بريطانيا من الاتحاد (بريكست) في لندن ومدن أخرى استعدادا لمنتصف ليل الجمعة، حيث ستترك بريطانيا رسميا في هذه اللحظة التكتل الأوروبي . وسيستمع أنصار "بريكست" السعداء إلى خطب حماسية من جانب رئيس الوزراء المحافظ ، بوريس جونسون، وفي حدث مقابل من جانب الناشط المناهض للاتحاد الأوروبي نايجل فاراج. لكن فور انتهاء الاحتفالات، يجب على بريطانيا العمل. وستبدأ المفاوضات حول مستقبل علاقة البلاد مع الاتحاد الأوروبي، وهي عملية قد تكون شاقة مثل السنوات الثلاث والنصف التي تم الاحتياج إليها لحسم الانسحاب. وعمليا، سيتغير القليل أثناء فترة الانتقال التي تمتد لـ 11 شهرا على الأقل، حيث سيظل قانون الاتحاد الأوروبي مطّبقا على بريطانيا. وقال سيمون أشروود، محلل سياسي بجامعة ساري : "عملية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ستمثل تغييرا جوهريا بشكل لا رجعة فيه. لكن علينا أن نتذكر أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يتحقق إلى حد كبير. وبدلا من ذلك ستتحول بريطانيا الآن إلى مرحلة أطول كثيرا من البريكست". ووعد جونسون بإبرام اتفاقات تجارة حرة ثنائية مع الولايات المتحدة واليابان ودول كبرى أخرى غير تابعة للاتحاد الأوروبي. وقال في رسالة بمناسبة العام الجديد:"في أول فبرايرسنكون خارج الاتحاد الأوروبي، وسنكون أحرارا في رسم مسارنا كدولة ذات سيادة ونستعيد السيطرة على أموالنا وقوانيننا وحدودنا وتجارتنا". لكن عندما يتعلق الأمر برسم مستقبل مشترك مع بروكسل، ربما لا يكون الأمر بهذه البساطة. وبالإضافة إلى اتفاق تجاري، هناك حاجة إلى اتفاق بشأن الأمور المعقدة والحاسمة محليا مثل مصايد الأسماك وتبادل البيانات والخدمات المالية.
مشاركة :