تتميز محافظة الداير بني مالك شرق منطقة جازان جنوبي المملكة بكثرة حصونها الحجرية، ومدرجاتها الزراعية التي تنتج أجود أنواع البن، واحتضانها أول ملعب لكرة القدم منحوت من الصخر، ما يجعل المحافظة نافذة سياحية واقتصادية مهمة، وتنتشر في الداير القلاع الأثرية والحصون الحجرية والنقوش التاريخية بشكل واسع على قمم وفي جنبات جبال المحافظة، في تصميم فريد، وبناء مميز بشكل هندسي نادر، ضارب في التاريخ، إذ يعود بناء البعض منها إلى ما قبل الإسلام. وتعدُّ محافظة الداير من أبرز المحافظات بمنطقة جازان جذبًا للسياح؛ لتميزها بالإطلالات الرائعة والطبيعة الساحرة والجبال الخضراء الفاتنة ذات القمم شاهقة الارتفاع، وكما أنها تعتبر أكبر محافظات جازان الجبلية، فعدد سكانها يبلغ نحو 100 ألف نسمة يتوزعون على 420 قرية، ويأتي متحف "جبل طلان" - لصاحبه جبران العليلي المالكي - علامة فارقة في الحراك الثقافي والسياحي الذي تشهده المحافظات الجبلية بمنطقة جازان، فهو على الرغم من أنه متحف خاص، فإنه يضم بين جدرانه 8 آلاف قطعة أثرية نادرة، تؤكد للزائر القيمة الثقافية والأثرية التي يمتلكها المتحف ويتنفس من خلاله عبق التراث وروح الأصالة وعراقة الماضي التليد، ويتألف المتحف من بناء من دور واحد فقط، ويتخذ طابعاً مستديراً يصل قطره إلى نحو عشرة أمتار، ويتضمن عدداً من أدوات القهوة وأواني الطبخ وبعض المصنوعات الجلدية وبعض الملابس الخاصة بالنساء ومجموعة من الأسلحة القديمة التي كانت تستخدم في الحروب، وعدداً من الأدوات الحجرية القديمة، ويشهد الجناح إقبالاً من الزوار، وخاصة في مدة مهرجان البنّ الذي تقيمه المحافظة سنوياً، للتعرف على القطع الأثرية التي تشمل العديد من الأواني والأدوات الزراعية إلى جانب الجنابي والفرش المنزلية التي كان يستخدمها سكان القطاع الجبلي قديمًا، وقد تم جمع قطعه الأثرية على مدى 32 سنة. .. وتعتبر أكبر محافظات جازان الجبلية
مشاركة :